فاز ليونيل ميسي في المواجهة الخاصة ضد منافسه الأكبر كريستيانو رونالدو؛ حيث قاد منتخب الأرجنتين لكرة القدم للفوز 2-1 على البرتغال بعدما صنع هدفاً وسجّل هدف الفوز في مباراة ودية دولية مثيرة أمس الأول الأربعاء في جنيف. وكان ميسي أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين ورونالدو الفائز بالجائزة في 2008 في لوحة التسجيل، لكن رونالدو الذي غادر الملعب بعد مرور ساعة من اللعب أنهى اللقاء في الطرف الخاسر بعدما منح ميسي الانتصار لبلاده عقب تسجيله هدفاً من ركلة جزاء في الدقيقة ال89. وللمصادفة أُقيمت المباراة المثيرة في جنيف بعد نحو 24 ساعة من إبداء أندية أوروبا الكبيرة قلقها من كم المباريات الدولية الكبير الذي يُقام كل عام خلال الاجتماع السنوي لاتحاد الأندية في المدينة السويسرية. ويُفضّل مدربو كل الأندية الأوروبية المهمة تقريباً إلغاء هذا الموعد من جدول المباريات الدولية، لكن أكثر من 30 ألف مشجع في سويسرا خرجوا في ليلة باردة لمشاهدة واحدة من أكثر من 30 مباراة ودية أُقيمت في أنحاء العالم كافة. وأُقيمت أكثر المباريات اجتذاباً للأضواء في أوروبا؛ حيث شعر مدربو المنتخبات على عكس نظرائهم في الأندية بالسعادة لاستخدام هذه المباريات في الاستعداد للتصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2012 الشهر القادم. وعاد منتخب إسبانيا بطل العالم إلى العمل بعد العطلة الشتوية، وفاز 1-صفر على كولومبيا في مدريد بفضل هدف متأخر من ديفيد سيلفا لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي. ووضع الانتصار حداً لسلسلة من العروض الضعيفة لأبطال العالم شهدت خسارتهم 1-4 أمام الأرجنتين و0-4 أمام البرتغال ودياً. ورغم أن المهاجم ديفيد بيا فشل في إحراز الهدف الذي كان سيكسر به الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف مع منتخب إسبانيا، الذي يتقاسمه الآن مع راؤول برصيد 44 هدفاً، إلا أن سيلفا شارك بديلاً في الشوط الثاني ليسجل من مدى قريب في الدقيقة ال86. وواصل منتخب فرنسا صحوته بعد ظهوره المخيب للآمال في نهائيات كأس العالم في العام الماضي، وفاز 1-صفر على البرازيل في باريس في إعادة لنهائي كأس العالم 1998. وأحرز كريم بنزيمة الهدف الوحيد بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني، لكن البرازيل لعبت الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين عقب طرد هرنانيس قبل لحظات من نهاية الشوط الأول بسبب ركلة وجهها إلى بنزيمة. وشهد أمس الأربعاء مباراة أخرى أعادت ذكرى لقاء تاريخي في كأس العالم أيضاً؛ فبعد نحو خمس سنوات من فوز إيطاليا 2 - صفر على ألمانيا بعد وقت إضافي في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2006 في دورتموند تقابل الفريقان مجدداً في الملعب ذاته، وانتهى اللقاء الهادئ بالتعادل 1-1. ووضع ميروسلاف كلوسه المنتخب الألماني في المقدمة بعد مرور 16 دقيقة، وهو هدفه رقم 59 في 106 مباريات دولية. ويقل هذا الرقم بتسعة أهداف عن رقم جيرد مولر أكبر هداف في تاريخ ألمانيا. لكن في الوقت الذي بدا فيه الألمان متجهين إلى الفوز على إيطاليا للمرة الأولى منذ 16 عاماً نجح مهاجم منتخب إيطاليا البديل جوسيبي روسي في كسر مصيدة التسلل قبل تسع دقائق من النهاية ليدرك التعادل. ولا يزال منتخب إنجلترا يتعافى من آثار ظهوره الضعيف في نهائيات كأس العالم الماضية، وعوّض خسارته في مباراته الماضية ضد فرنسا بالفوز 2-1 على الدنمرك في كوبنهاجن، وهو أول انتصار له على الدنمركيين منذ نهائيات كأس العالم 2002، والأول في العاصمة الدنمركية منذ 1978. وتقدم المنتخب الدنمركي باستاد باركن عن طريق دانييل اجير مدافع ليفربول الإنجليزي، الذي سجّل بضربة رأس رائعة بعد مرور ثماني دقائق. وأدركت إنجلترا التعادل بعد دقيقتين عن طريق دارين بينت قبل أن ينجح زميله في أستون فيلا اشلي يانج في إحراز هدفه الدولي الأول؛ ليمنح بلاده الفوز في الدقيقة ال68. ومرت أوكرانيا، التي تتقاسم استضافة بطولة أوروبا 2012 مع بولندا، بيوم جيد أيضاً؛ حيث أحرز المنتخب الأوكراني لقب الدورة الودية الشتوية السنوية في قبرص بعد التعادل 1-1 مع السويد والفوز 5-4 بركلات الترجيح في النهائي. وجاء هدف أوكرانيا في الوقت الأصلي عن طريق ركلة جزاء أيضاً نفذها بنجاح ماركو ديفيتش؛ ليدرك التعادل بعد تقدم المنتخب السويدي بهدف يوهان ايلماندر مهاجم بولتون واندرارز الإنجليزي. كما حققت بولندا الفوز 1-صفر على النرويج في مباراة أُقيمت في البرتغال، وسجَّل روبرت ليفاندوفسكي الهدف الوحيد في الدقيقة ال19.