تواصلت أمس الاحتجاجات والاعتصامات العمالية في مختلف أنحاء مصر وسط مخاوف من خروج الأمر عن السيطرة ودخول البلاد في حالة من الفوضى، وأكدت مصادر سياسية مصرية إن حالة الفوضى التي تخلقها المظاهرات العمالية والتي لها مطالب فئوية مشروعة ولكنها في مثل هذا الوقت تزيد من احتقان الشارع وتدفعه نحو مزيد من الغليان حتى إذا انفجر أصابت شظاياه الجميع، من في السلطة ومن في المعارضة ومن في الشارع أيضاً. وأبرز الاحتجاجات العمالية كانت عندما بدأ عدد كبير من السائقين والعمال بهيئة النقل العام اعتصاماً مفتوحاً اعتراضاً على تدني الأجور، وعدم صرف الحوافز وتعنت المسؤولين معهم. كما اعتصم العاملون بشركة مترو الأنفاق بعقود مؤقتة، مطالبين بتثبيتهم على درجات مهنية أسوة بباقي العاملين في الهيئات الحكومية ومطالبين بصدور قرار وزاري بتعيينهم على الدرجات المهنية. فيما أعلن عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى كبرى معاقل الغزل والنسيج بالشرق الأوسط، وعددهم 24 ألف عامل إضرابهم عن العمل مطالبين الإدارة برفع أجورهم حتى تتناسب وارتفاع الأسعار. وقالت مصادر مصرية إن غالبية محافظات مصر شهدت أمس مظاهرات عمالية فى قطاعات حيوية مختلفة.