المحلة الكبرى (مصر) - رويترز - ذكر شهود عيان أن أكثر من ألف عامل قطعوا طريقاً سريعاً في محافظة الغربية شمال القاهرة أمس، واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب التي حاولت إعادة حركة المرور إلى الطريق. وقال شاهد إن عمال «مصانع أبو السباع للنسيج والوبريات» في مدينة المحلة الكبرى الصناعية رشقوا الجنود بالحجارة رداً على تعرضهم للضرب بالهراوات لإبعادهم عن الطريق المجاور للمصانع. وأضاف أن الاشتباك استمر نحو نصف ساعة، وأن قوات مكافحة الشغب طوقت المصانع. وبدأ عمال في المصانع اعتصاماً قبل نحو أسبوع للمطالبة بأجور متأخرة لهم، وانضم إليهم باقي العمال أمس ونقلوا الاحتجاج إلى الطريق السريع الذي يخدم محافظات عدة في شمال مصر. وقال مصدر في الشركة إن رئيس مجلس إدارة المصانع إسماعيل حسين أبو السباع وزع منشوراً بعد الاشتباك بجدول زمني لصرف الأجور المتأخرة. وأضاف أن العمال قالوا إنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد حصولهم على أجورهم. وشهدت المصانع التي يعمل فيها نحو أربعة آلاف عامل، بينهم عمال موقتون وعمال موسميون، اعتصاماً مماثلاً الشهر الماضي. وتقول مصادر في إدارة المصانع، وعددها أربعة، إنها متعثرة مالياً بسبب تأخر صرف أموال لها لدى صندوق دعم الصادرات الذي يتبع الحكومة. ومصانع أبو السباع جزء من اتفاق «الكويز» بين مصر والولايات المتحدة الذي يسمح بتصدير منسوجات مصرية إلى السوق الأميركية بشروط تفضيلية إذا دخل فيها مكون إسرائيلي، بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي بين مصر وإسرائيل. وخلال السنوات الماضية، شهدت مصر مئات الاحتجاجات العمالية للمطالبة بالأجور أو زيادتها وتحسين ظروف العمل. وشهدت بعض الاحتجاجات، خصوصاً في المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج، صدامات دامية مع قوات مكافحة الشغب.