ظهر وائل غنيم أو «وائل جوجل»، أحد أبرز مطلقي حركة الاحتجاج الحالية ضد النظام المصري عبر الشبكات الاجتماعية، أمس، في أول مقابلة تجرى معه على شاشة التليفزيون بعد ساعات فقط من إطلاق سراحه، وروى فترة اعتقاله في سجن أمن الدولة وبكى رفاقه الذين سقطوا، فأبكى ملايين المصريين. وأفرج عن الشاب بعد أن أمضى 12 يوما في السجن، وبعدما طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراحه. وقال الناشط المصري الذي يعمل مديرا إقليميا لشركة «جوجل» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إنه ترك مكان عمله في دولة الإمارات متذرعا بأسباب عائلية، وجاء إلى القاهرة قبل أيام من اعتقاله لمواكبة التحرك المناهض للرئيس مبارك. وأضاف «كان الضباط الذين يحققون معي لا يصدقون أنني أتصرف بمبادرة شخصية مني مع زملاء لي مثلي، إنني متهم بتنفيذ أجندات خارجية، إلا أنهم مع الوقت اقتنعوا بأنني لست خائنا ولا عميلا. أنا لست بطلا، لقد كنت وراء حاسوبي فقط، الأبطال هم الذين نزلوا واستشهدوا في شوارع مصر». وأوضح غنيم، وهو أب لطفلين، أنه كان معصوب العينين طوال ال12 يوما التي قضاها سجينا. ولما عرضت القناة صور شبان من أصدقائه قتلوا في المواجهات، أصيب وائل بالصدمة وأجهش بالبكاء لدقائق طويلة وقال بصوت مخنوق وغير مفهوم «إنني أعتذر لأهل الشهداء من أقاربهم من أحبائهم، إنني دعوتهم للنزول إلى الشارع»، ثم ترك الأستوديو دون سابق إنذار.