مع دوران عجلات المسابقات المحلية أقول وعلى نقيض ما ذكرته وتناوله زملاء الحرف من سلبية فترة التوقف، والحقيقة التي أضحت جلية تقول: إنه كان توقفاً إيجابيا جدا عطفاً على الكثير.. الكثير من بوارق الأمل التي بدأنا نستشعر جوانبها المضيئة.. والتي ستكون - بمشيئة الله - بمثابة مشكاة تنير دروب (السالكين) برياضة الوطن لبر الأمان وبعيدا جدا عن مقاصد الهالكين..!! لا لعودة التدميريين عنوان أضعه اليوم في أولوية قائمة طرق العودة الصحيحة لكرة تليق بمكانة وتاريخ المملكة الرياضي المشرف، فالسالكون هنا ؛ فهم الماضون قُدماً نحو بوارق أمل التطوير والإصلاح بعجلة متسارعة الخطى وبتوازن شديد يحفظ لها عدم (السقوط) والعودة لخانة الصفر. أما (التدميريون) فهم (ثلة) عُرفوا في المجتمع الرياضي وصِمت بصفات (قُبح) أراد الله - جلت قدرته - أن تُفضح أساريرهم وأن تغدو تلك الصفات قرينة أعمالهم التي تعيق في مجملها تطور الحراك الرياضي المراد لمستقبل رياضتنا وكرتنا..!! لا لعودة التدميريين أول الحلول برأيي للتصحيح في الشأن الكروي كي لا نرى معها التدميريين الذين عانت مع ترهاتهم رياضتنا بشكل كبير، وحملوها أوزارا لم تكن لتحملها لولا نخرهم لجسد الرياضة والكرة تحديدا، رفعوا سقف عقود اللاعبين لأرقام فلكية قياسا بالمرحلة الآنية من فهم الاحتراف وتطبيقه.. حتى جنوا على (طموحهم) في تطوير ذواتهم، جنينا أثر ذلك مثلاً في الكأس الآسيوية الأخيرة التي صورت لاعبينا من بين جُل المنتخبات (متخمين) يجرون أثقالا في أقدامهم بعد أن كانوا يحرثون الملعب.. وتناسينا حقيقة ما جناه من لم يفرقوا بين أراض تباع (لمساكين) في بطون الأندية، وبين حاجة كرتنا لفهم حقيقة الاحتراف وقبله التنافس الشريف بعيدا عن مراهنات التدمير..!! وليس الاحتراف فقط ما جر ويلاته التدميريون لكرتنا ؛ بل إن (التضليل الإعلامي) شغال على ودنه في الفضاء وعلى صفحات (صفراء) تأنف النفس (السوية) قبيح منثورها.. جيش جيشه (التدميريون) لخدمة مصالح شخصية حتى على حساب (النادي) الذي عرفهم الجمهور (الطيب) من خلاله.. جيش جركوارث وفواجع ومآسي خلفها ذوو النفوس الضعيفة تماما مثلما تبدلت (العروس) غدرا لعجوز من الغابرين..!! إن المتابع للشأن الرياضي اليوم يلمس جدّية عمل القيادة الرياضية وحزمها في ان لا عودة لفلول التدميريين وأن التعامل الصارم سيكون الفعل المُنتظر أمام كل من يحاول إعاقة مسيرة التقدم سواء من الناخرين في جسد الرياضة بسياط إعلامية أو من يدعمهم في الخفاء، فالنقاء..، وسلامة الموقف..، والحزم بشدة..، ستكون مفاتيح عودة رياضتنا وكرتنا للطريق القويم بإذن الله تعالى.. شاء من شاء وأبى من أبى..!! خالد بن فهد.. عبدالمحسن آل الشيخ.. ذهب لا يصدأ..!! حفلت ذاكرة التاريخ بذكرى جميلة خلفها رجال الاتحاد الشرفاء وراءهم، تلك الذاكرة التي باتت تنيركمشكاة إخلاص وتفان وتنافس شريف في محفل رياضة وطن، يُستضاء بنورها على الدوام لإجلاء عتمة (الحقب المظلمة) التي أخفت أو كادت أن تخفي شيئا مما تركه أولئك الأفذاذ. فالدكتور عبد الفتاح ناظر والدكتور عدنان جمجوم - رحمهما الله - شكلا نبراسا يُقتدى في التسامح مع الآخر، وحفظ حقوق الاتحاد بعقلية (الفت) بين جميع الاتحاديين وجعلتهم على قلب رجل واحد إبان العصر الجميل، العصر الذي قاد حراكه رجال تجلى حبهم وعشقهم وهيامهم بالاتحاد ولم يخسروا أحدا من حولهم في مجتمعهم الرياضي خارج أسوار ناديهم، الأمير طلال بن منصور والشيخ إبراهيم أفندي واللواء أسعد عبدالكريم، وأحمد مسعود، وطلعت لامي كانوا نموذجا حقيقيا ورائعا لحقبة اتحادية يفاخر بها كل الرياضيين في التنافس الشريف كما هو حال الدكتور الفاضل خالد المرزوقي والمهندس إبراهيم علوان واللواء محمد بن داخل الجهني. اليوم يقف الاتحاديون خلف كيانهم العريق وقد داعبت أفكارهم (جماليات) تلك الأزمنة الماضية والحاضرة، وما كان ذلك ليتم ويبقى بعد توفيق الله جل شأنه لولا وجود رجال معادنها ذهب لا يصدأ، رجال لا تهمهم (الأضواء) ولا يبحثون عنها، بل تركوا جُل (حِزم) الضوء تُسلط على جميل صنيعهم دون منة يمنون بها كداعمين لعشقهم أو تصدر وتصدير مشاكل لمن حولهم كما فعل التدميريون من قبل..!! لقد قيض الله للاتحاد الكيان رجلا بحجم قامة وهامة وسمو خالد بن فهد، أمير الحكمة والتنافس الشريف، الأمير بخلقه وحُسن صنيعه ومواقفه الراقية مع مجتمعه الرياضي الحقيقي في الاتحاد وكل من حوله. ليبقى فهد بن خالد محل ثقة (مجتمع لقيادة كيان)، تماما كما هوحال الداعم الكبير (ورئة الكيان وشريان حياته) الشيخ عبدالمحسن بن عبدالملك الذي يُعد (نموذجا) حقيقيا للمجتمع الرياضي السعودي لمعنى العطاء بلا منة والدعم الذي لا يتبعه.. أذى.! إن التذكير برجال صنعوا التاريخ في الاتحاد، ولم تصنعهم الفلاشات ومصالح كذابي الزفة، إنما هو استحضار لذاكرة المجتمع الرياضي ليقول للاتحاديين قبل غيرهم أن لا (عِداء) في ميدان التنافس (الشريف)، وان لا بقاء لذهنية (الكذابين) الذين أساءوا لا نفسهم ولم ولن تؤثر فعالهم تلك على نقاء وصفاء المجتمع الرياضي الذي يُشكل الكيان الاتحادي جزءا مهما لا يتجزأ.. وهي الحقيقة التي ستظل خالدة ما بقي في حاضر الاتحاد رجال معادنهم ذهب (لا يصدأ) كأمير الحنكة وسمو الأخلاق خالد بن فهد ورجل كل المراحل والداعم الرياضي الكبير عبدالمحسن بن عبدالملك آل الشيخ. ضربة حرة..!! إذا غامَرْتَ في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم..!!