تشارك طوال فترة مهرجان الربيع فرقة (بابا طرحان) وقد استطاعت أن تبهر الزوار بسبب عروضها الشيقة المقامة في الساحة الشعبية بألعابها المسلية والمحببة وسط حضور كثيف وهتافات وتفاعل الكبار قبل الصغار. وتعتبر فرقة بابا طرحان أول فرقة شعبية رسمية في القصيم ومقرها محافظة المذنب ويعتمد نشاطها على الموروث الشعبي ومجد الأجداد وأيام زمان بذكراها الجميلة حيث الألعاب الظريفة والعفوية والتي تجذب إهتمام الزوار، كما تحيي الفرقة حفلاتها طوال العام وتحظى بتشجيع الجميع.. وقد خرجت الفرقة للمرة الأولى من محافظة المذنب لتلبية دعوة كريمة من مهرجان ربيع بريدة 32 ممثلة في الرئيس التنفيذي للمهرجان الأستاذ/ عبد العزيز المهوس ونائبه الأستاذ وليد الأحمد لهدف تفعيل برامج المهرجان بفنون هذه الفرقة. وتعود تسمية الفرقة لرجل مسن من أهل المذنب يتسم بالفكاهة والمرح تجاوز المائة عام من الطيب والوفاء ويدعى (بابا طرحان) ولا يزال ابنه محمد الطويرش يواصل مسيرة من الإنجاز والعطاء ويعبر قائدا للفرقة حتى هذا اليوم. يقول محمد الحواس مدير الفرقة انبثقت الفرقة من سوق المجلس (قرية المذنب التراثية) حيث يوجد مزاد لها يقام في كل آخر أربعاء من كل شهر فيتوافد عليه الزوار من خارج المملكة وداخلها وتتم من خلاله عرض المقتنيات القديمة والنادرة وعروض الألعاب الشعبية. ويشير إلى الفرقة حصلت على جائزة الأمير سلطان بن سلمان للمحافظة على التراث العمراني 1429ه إذ تعتبر المذنب أحد اكبر خمس قرى تراثية بالمملكة. مبينا أن اعتماد الفرقة في ألعابها ونشاطها على الألعاب العفوية المستوحاة من تراث الآباء والأجداد للإبقاء على الموروث الشعبي واستمراره ومن هذه الألعاب: (حمد حمد) و(وحدة بوحدة) و(جن جرس) و(سبت سبوت) و(أم تسع) و(طاق طاق طاقية) و(الدنانة) و(الخيل) و(النباطة) و(يا عصاي اركبي) و(الطيبان) و(الجلدية) و(اعظيم ساري) و(اعيبس) وبعض المشاهد القديمة التي تؤديها الفرقة مثل: حافظين حافظين.... محمد حج بأمه.... تأديب اللي يتهاون بالصلاة.... مدرسة الكتاتيب .... العيدية. هذا وتضم فرقة بابا طرحان 12 مبدعاً من أبنائها الوافين الذين ترعرعوا في كنف الفرقة منذ الابتدائية حتى سن الجامعة.