واصل مهرجان (ربيع بريدة 33) الذي تنظمه أمانة منطقة القصيم ممثلة بإدارة خدمة المجتمع بالأمانة بمشاركة القطاعات الحكومية والخاصة فعالياته ونشاطاته المختلفة التي تسهم في تقديم التثقيف والتشويق والتسلية والمتعة لزوار المهرجان من المنطقة ومختلف مناطق المملكة الأخرى. وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس أن أمانة المنطقة تولي الزوار جل اهتماماتها من خلال تنظيمها ورعايتها للمهرجانات حيث تسعى لتحقيق ما يتمناه الزوار من خلال نشاطات وفعاليات وبرامج المهرجان مضافاً إليه الدور التربوي والتعليمي لمواكبة التطور في مختلف نواحي الحياة. وبين أن الزائر يبدأ زيارته للمهرجان في القرية الشعبية التي تعنى بالتراث الشعبي فيما يسهم المسرح البيئي المشارك في المهرجان بتعريف الزائر بالكثير من المظاهر السلوكية الخاطئة التي تتسبب في إفساد الوجه الحي والنقي للبيئة وكيفية تحويل مثل تلك المظاهر إلى نشاطات إيجابية تنعكس بدورها في تطور وتقدم الوطن والمحافظة على البيئة حيث يعرض القائمون على المسرح العديد من المشاهد والسلوكيات المسيئة للبيئة، ومن ثم إيجاد الطرق والحلول المثمرة لتغيير مثل تلك الممارسات، لينعم الجميع بطبيعة ومكتسبات صالحة وفاعلة. وأفاد أن خيمة مديرية المياه ببريدة تبث ثقافة الترشيد والمحافظة على المياه التي تعد من أهم وأغلى الثروات الحقيقية في الوطن، فيما تشاهد في أروقة المهرجان المخيمات الخاصة بالمعهد الثانوي الصناعي ببريدة ومركز توعية الجاليات الذي يتم من خلاله توصيل الرسالة التوعوية والتثقيفية للزائر والمقيم. من جهة ثانية نجحت فرقة (بابا طرحان) التي تشارك طوال فترة مهرجان ربيع بريدة 33 وللعام الثاني على التوالي في إبهار الزوار بسبب عروضها الشيقة التي تقدمها في الساحة الشعبية بألعابها المسلية والمحببة وسط حضور كثيف وهتافات وتفاعل الكبار قبل الصغار. وأوضح قائد الفرقة محمد الطويرش أن فرقة (بابا طرحان) تعد أول فرقة شعبية رسمية بمنطقة القصيم ومقرها محافظة المذنب مشيراً إلى أن نشاطها يعتمد على الموروث الشعبي ومجد الأجداد وأيام زمان بذكراها الجميلة حيث الألعاب الظريفة والعفوية التي تجذب اهتمامات الزوار، فيما تحيي الفرقة حفلاتها طوال العام وتحظى بتشجيع الجميع. وأفاد مدير الفرقة محمد الحواس أن الفرقة بدأت أول عروضها وألعابها الشعبية في سوق المجلس بقرية المذنب التراثية مبيناً أن الفرقة تعتمد في ألعابها ونشاطها على الألعاب العفوية المستوحاة من تراث الآباء والأجداد للإبقاء على الموروث الشعبي واستمراره. واستعرض أسماء الألعاب الشعبية التي تقدمها فرقة (بابا طرحان) والمشتملة على لعبة حمد حمد ووحدة بوحدة وجن جرس وسبتسبوت بالإضافة إلى لعبة أم تسع وطاق طاق طاقية والخيل والنباطة وكذلك لعبة يا عصا ياركبي والطيبان والجلدية واعظيم ساري واعيبس إلى جانب بعض المشاهد القديمة التي تؤديها الفرقة مثل حافظين حافظين ومحمد حج بأمه ومشهد تأديب اللي يتهاون بالصلاة ومدرسة الكتاتيب والعيدية.