تحت عنوان «يوم الشهداء» شارك مئات الآلاف من المتظاهرين بميدان التحرير وبعدة مدن مختلفة في محافظات مصر في أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء ثورة 25 يناير الذين سقطوا ضحايا في مواجهات مع الشرطة وموالين للرئيس مبارك. وكان من اللافت أن المشاركة في هذه الفعالية امتدت إلى مقر مجلس الوزراء المصري الذي يبعد عدة أمتار عن قلب الأحداث بشارع القصر العيني المتفرع من ميدان التحرير، حيث واصل اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري لقاءاته مع ممثلي القوى الوطنية والأحزاب السياسية ولجنة الحكماء وعدد من الشخصيات العامة في إطار الحوار الوطني، وذلك بعد وقوف المشاركين في اللقاء دقيقة حداد على شهداء مظاهرات الغضب. وفي مشهد مهيب أدى المتظاهرون المسلمون في ميدان التحرير صلاة الغائب على أرواح الشهداء في حراسة المتظاهرين الأقباط المشاركين لهم خوفاً من أي اشتباكات مع عناصر من الموالين للرئيس مبارك، فيما قام المتظاهرون الأقباط بأداء قداس الأحد بالميدان على أرواح الشهداء الذين تراوحت التقديرات لأعدادهم ما بين 300 إلى 400 قتيل منذ اندلاع الأحداث في 25 يناير الماضي بالإضافة إلى أكثر من 5 آلاف جريح. من جانب آخر ردد الشباب الموجودون في ميدان التحرير أمس هتافات ضد إيران بسبب تدخلها في الشئون الداخلية المصرية. وقال متحدث أمام المتظاهرين: «هناك من يحاول استغلال ما يجري في مصر لتحقيق مكاسب خاصة به، لكن المصريين جميعاً لن يسمحوا بذلك، وعلى هؤلاء أن ينظروا إلى ما يجري في بلادهم من ظلم وديكتاتورية». وأضاف المتحدث :)مصر لا يمكن أن تكون إيران أخرى(، وقال :)لن تحكمنا ديكتاتورية دينية كما في إيران(.وتهكم المتحدث على تصريحات مرشد الثورة في إيران علي خامنئي بأن ما يجري في مصر مستلهم من الثورة الإيرانية، وقال إن «المصريين لا يستلهمون ثورتهم من أحد بل هم من يستلهم العالم منهم». وهنا حدث هتاف وتصفيق كبير.