ردد الشباب المتواجدون في ميدان التحرير أمس هتافات ضد إيران بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية المصرية، فيما قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري إن هناك فرقا كبيرا بين الاهتمام الدولي بما يحدث في مصر من جانب، ومحاولات الإملاء والتدخل التي تتم من جهة بعض الدول خاصة الغربية. وقال متحدث أمام المتظاهرين : «هناك من يحاول استغلال ما يجرى في مصر لتحقيق مكاسب خاصة به ، لكن المصريين جميعا لن يسمحوا بذلك ، وعلى هؤلاء أن ينظروا إلى ما يجرى في بلادهم من ظلم وديكتاورية». وأضاف المتحدث : «مصر لا يمكن أن تكون إيران أخرى» ، وقال : «لن تحكمنا ديكتاتورية دينية كما في إيران». وتهكم المتحدث على تصريحات مرشد الثورة في إيران على خامنئي بأن ما يجري في مصر مستلهم من الثورة الإيرانية وقال إن «المصريين لا يستلهمون ثورتهم من أحد بل هم من يستلهم العالم منهم». وتحدث عدد من الشباب من قيادات حركة «6 إبريل» ، قائلين «إنهم يسعون لشرق أوسط ديمقراطي وليس إسلاميًا كما يقول خامنئي وأنهم سيعملون على ذلك خاصة في إيران». كما أكد وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الدكتور أحمد عبدالحليم أن خطاب خامنئي التحريضي لن يؤثر إطلاقا على الشعب المصرى. إلى ذلك أوضح أبوالغيط في معرض رده على أسئلة المحررين الدبلوماسيين صباح أمس أن “ما يجري في مصر من أحداث وتطورات تعيد صياغة المستقبل السياسى للبلاد ، إنما هو شأن مصرى يقرره المصريون أنفسهم ، وعلى العالم أن يشجع فقط هذا التفاعل الحضاري بين الدولة والشعب والقوى السياسية ، ولكن دون أن يسعى للتدخل فيه أو محاولة إدارته أو التأثير عليه”. وأضاف : “للأسف ما زلنا نرى بعض المسؤولين والسياسيين وبالذات من دول غربية يمارسون هوايتهم المفضلة في إلقاء الدروس ، وكأن الشعب المصرى يصغى إلى إملاءاتهم .. ويبدو أن البعض لا يزال يتعامل بالعقلية الاستعمارية التي كنا نعتقد أنها ولت إلى غير رجعة .. وهذا أمر مؤسف”. وتابع “أقول مرة أخرى .. وأنصح هؤلاء .. توقفوا عن الإملاء ومحاولات التوجيه لما يجب أن يحدث في مصر وما تتمنون أنتم رؤيته .. مصر ليست تحت وصاية أي طرف منكم”. وأكد أبو الغيط أن مصر سوف تحقق آمال شعبها في تطور جوهرى لحياتها السياسية، وبتوافق كامل لغالبية القوى السياسية والشعبية فيها دون أي إلتفات لهذه المؤثرات الخارجية.