اعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية مجدي راضي ان جلسة الحوار التي عقدت الاحد بين نائب الرئيس عمر سليمان ومجموعة من ممثلي المعارضة والشخصيات العامة انتهت الى التوافق على تشكيل لجنة لاعداد تعديلات دستورية في غضون شهر. صلاة وقداس في «احد الشهداء» بميدان التحرير -EPA واوضح انه «لم يكن هناك ممثلون للشباب» في جلسة الحوار «ولم يكونوا جزءا من مناقشة النص الذي تم الاتفاق عليه». واوضح راضي انه تم «التوافق على بيان» تلاه امام الصحفيين وينص على عدة اجراءات ابرزها «تشكيل لجنة تضم اعضاء من السلطة القضائية وبعضا من الشخصيات السياسية تتولى دراسة واقتراح التعديلات الدستورية وما تتطلبه من تعديلات تشريعية لبعض القوانين المكملة للدستور في موعد اقصاه الاسبوع الاول من (اذار) مارس».
وطنية حركة 25 يناير وشدد المجتمعون على ضرورة التمسك بالشرعية الدستورية فى مواجهة التحديات والمخاطر التى تواجه مصر فى أعقاب هذه الأزمة من تراجع فى أمن المواطنين وتعطيل مصالحهم وشلل فى المرافق ووقف الدراسة بالجامعات والمدارس واختناقات فى الوصول للاحتياجات الأساسية لأبناء الشعب وما لحق بالاقتصاد المصرى من أضرار وخسائر، فضلا عما صاحب الأزمة الراهنة من محاولات للتدخل الخارجى فى الشأن المصرى الخالص واختراق أمنى لعناصر أجنبية دخيلة على المجتمع تعمل على زعزعة الاستقرار تنفيذا لمخططاتها مع الاقرار بأن حركة 25 يناير حركة وطنية وشريفة. واتفقت اطراف الحوار الوطنى على عدد من الترتيبات السياسية والاجراءات الدستورية والتشريعية توافقت فيما بينها على ان تكون ذات طبيعة مؤقتة ولحين انتخاب رئيس للبلاد بعد انتهاء الولاية الحالية للرئاسة. احزاب وخبراء وقال معارضون مصريون انهم شاركوا في محادثات أجراها نائب الرئيس المصري عمر سليمان امس مع ممثلين للمعارضة من بينهم ممثلون عن الاخوان المسلمين في محاولة للتوصل الى تسوية لاسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ عشرات السنين. وقالوا ان من بين المشاركين في الحوار أعضاء في أحزاب معارضة وخبراء قانونيين مستقلين ورجل الاعمال المصري نجيب ساويرس. وشارك في الحوار أيضا ممثل لمحمد البرادعي أحد أبرز الشخصيات المعارضة. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان نائب الرئيس المصري عمر سليمان التقى بمجموعات من المعارضة من بينها ممثلون عن جماعة الاخوان المسلمين وبمشاركة حزب الوفد الليبرالي وحزب التجمع اليساري التوجهات. كما شارك فيه اعضاء من لجنة تم اختيارها من مجموعات الشباب المتظاهرين في ميدان التحرير للمطالبة بالديموقراطية، وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة ورجال الاعمال. مشاركة اخوانية وكان القيادي في جماعة الاخوان المسلمين عصام العريان قال لوكالة فرانس برس «نتوجه الى الحوار لمناقشة المرحلة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد يمثل الشعب». وبعد ان اعلنت جماعة الاخوان رفضها المشاركة، قال المرشد الاعلى للاخوان محمد بديع انه مستعد للحوار ولكن بعد رحيل مبارك. وكانت جماعة الاخوان المسلمين قالت «قررنا الدخول في جولة حوار نتعرف فيها على جدية المسؤولين ازاء مطالب الشعب ومدى استعدادهم للاستجابة لها». واعتبرت الجماعة ان التظاهرات «حق مشروع» وانها ستتواصل الى حين حصول الشباب على مطالبهم، وفي حال لم يتحقق ذلك قال الاخوان المسلمون انهم سيراجعون موقفهم. احد الشهداء وشهد امس اليوم الثالث عشر للتحركات الشعبية في مصر احياء قداس في ميدان التحرير احياه كاهن قبطي يحمل صليبا امام حوالى الف شخص، والى جانب الكاهن وقف شيخ يحمل المصحف بينما هتف الحاضرون بصوت واحد «يد واحدة». تحولات من جهته كشف ابراهيم نوار المتحدث الرسمى باسم حزب الجبهة المعارض فى مصر ل»اليوم « ان ثلاثة من شباب الحزب بدأوا الحوار مع رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق ,واعتبره تحولا جديدا فى سياسية الحزب التى كانت ترفض الحوار قبل أن يتم الاعلان عن تنحي الرئيس مبارك وتفويض سلطاته الى النائب عمر سليمان . وكشف عن أن أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة اتصل برئيس الوزراء والنائب للحصول على تعهد مكتوب من الرئيس بأنه لن يترشح مجدداً . مشيراً إلى أن هناك تصميما من جانب المسؤولين فى مصر على أن الرئيس لن يتنحى لكنه سينفذ ما وعد به . هتافات ضد ايران ردد الشباب المتواجدون فى ميدان التحرير امس هتافات ضد إيران بسبب تدخلها فى الشئون الداخلية المصرية. وقال متحدث أمام المتظاهرين :»هناك من يحاول استغلال ما يجرى فى مصر لتحقيق مكاسب خاصة به ، لكن المصريين جميعا لن يسمحوا بذلك ، وعلى هؤلاء أن ينظروا إلى ما يجرى فى بلادهم من ظلم وديكتاورية». وأضاف المتحدث :»مصر لا يمكن أن تكون إيران أخرى» ، وقال :»لن تحكمنا ديكتاتورية دينية كما فى إيران». وتهكم المتحدث على تصريحات مرشد الثورة في إيران على خامنئى بأن ما يجرى فى مصر مستلهم من الثورة الإيرانية وقال إن «المصريين لا يستلهمون ثورتهم من أحد بل هم من يستلهم العالم منهم» وهنا حدث هتاف وتصفيق كبير. وتحدث عدد من الشباب من قيادات حركة «6 إبريل» ، قائلين «إنهم يسعون لشرق أوسط ديمقراطى وليس إسلاميا كما يقول خامنئى وأنهم سيعملون على ذلك خاصة فى إيران».