عقد الملك عبد الله الثاني ملك الأردن الخميس اجتماعا نادرا مع الزعماء الإسلاميين؛ حيث أكد لهم عزمه إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية «حقيقية وشاملة». وقال بيان ملكي: إن «العاهل (الأردني) أوضح أن رؤيته الإصلاحية التحديثية التطويرية الشاملة يجب أن تترجم عبر خطوات عملية إلى واقع ملموس يعيشه جميع الأردنيين». كما تعهد بعدم التراجع «أمام ضغوطات القوى التي لا تريد الإصلاح، حماية لمصالحها الشخصية وتقاومه انطلاقا من أجندات خاصة وحسابات ضيقة». ومن بين من حضروا الاجتماع زعيم جماعة (الإخوان المسلمون) همام سعيد والأمين العام لذراعها العسكري جبهة العمل الإسلامي، حمزة منصور. وأقال الملك عبد الله حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي يوم الثلاثاء الماضي بعد سلسلة من الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حيث طلب من رئيس الوزراء السابق معروف بخيت تشكيل حكومة جديدة. وقال الملك عبد الله: «أتوقع من الحكومة الجديدة أن تباشر، فور بدئها حمل أمانة المسؤولية، في تنفيذ التوجيهات التي احتواها كتاب التكليف، وخصوصا وضع آلية مؤسسية لإطلاق حوار وطني شامل ممنهج، تتمثل فيه جميع مكونات المجتمع». من جهتها أكدت الحركة الإسلامية بجناحيها جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي استمرارها في الحراك الشعبي المطالب بإصلاحات سياسية حقيقية لحين تنفيذها. وقالت مصادر مطلعة إن الحركة الإسلامية قررت تنظيم مسيرات في مختلف محافظات المملكة أمس الجمعة. وشدد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد في تصريح أصدره أمس على استمرار الحراك الشعبي المطالب بإصلاحات سياسية حقيقية مشيرا إلى أن حركة الإصلاح تطالب بالتوافق على قانون انتخاب ديموقراطي تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية غير مزورة تفرز رئيس وزراء منتخبا. وقال سعيد: إن الحركة الإسلامية لا تحكم على الأقوال بل الأفعال مشيراً إلى أن الرئيس المكلف معروف البخيت مجرب. ونوه إلى تزوير الانتخابات النيابية والبلدية 2007 وقضية كازينو البحر الميت ومصادرة الحريات والتضييق على منظمات المجتمع المدني مشيرا إلى أن تاريخ البخيت معروف ويزيد من الاحتقان الشعبي.