أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس خلال لقائه قياديين من حركة الأخوان المسلمين أن مسيرة الإصلاح الشامل تعثرت وتباطأت، فيما طالبه رموز الحركة الإسلامية بضرورة إسراع الحكومة الحالية بإجراء الإصلاح الشامل في البلاد. ويأتي لقاء الملك عبد الله الثاني مع الإسلاميين في أعقاب انتقادات لاذعة وجهوها لرئيس الحكومة الجديد معروف البخيت الذي اعتبروه "شخصا ليس إصلاحيا خصوصا بعد اتهام حكومته في عام 2007 بتزوير الانتخابات النيابية". معلنين استمرارهم " بالمسيرات السلمية الاحتجاجية حتى تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي". وأضاف أنه "ضاعت فرص كثيرة على الوطن نتيجة تقديم البعض المصالح الشخصية على المصلحة العامة والمناكفات ضيقة الأفق، والخوف من التغيير والتردد في اتخاذ القرار من قبل العديد ممن تولوا المسؤولية العامة". ودعا الى ضرورة تكاتف جهود الجميع، حكومة وبرلمانا وأحزابا ومؤسسات المجتمع المدني كافة من أجل المضي قدما في مسيرة الإصلاح الشامل، الذي يشكل ضرورة حتمية لبناء المستقبل المشرق الذي يستحقه الأردن والأردنيون. وأشار إلى أن رؤيته الإصلاحية التحديثية التطويرية الشاملة يجب أن تترجم عبر خطوات عملية إلى واقع ملموس يعيشه جميع الأردنيين، عبر سياسات إصلاحية جادة تستهدف مصلحة الوطن، ولا تتراجع أمام ضغوطات القوى التي لا تريد الإصلاح، حماية لمصالحها الشخصية وتقاومه انطلاقا من أجندات خاصة وحسابات ضيقة. وأكد أنه يتوقع من الحكومة الجديدة أن تباشر، فور بدئها حمل أمانة المسؤولية، في تنفيذ التوجيهات التي احتواها كتاب التكليف، وخصوصا وضع آلية مؤسسية لإطلاق حوار وطني شامل ممنهج، تتمثل فيه جميع مكونات المجتمع للتوافق على قانون انتخاب يعزز الهوية الوطنية الجامعة، ويشجع العمل الحزبي البرامجي، وبحيث يكون التنافس في الانتخابات على أساس البرامج والأفكار. وأكد العاهل الاردني أن الفساد آفة يجب محاربتها عبر تعزيز البنية المؤسسية وضمان تطبيق القانون على جميع من يثبت تورطه فيه، مشيرا إلى أن لا غطاء لأحد وأنه يجب اتخاذ أقصى الخطوات القانونية بحق من يثبت ارتكابه لأي نوع من أنواع الفساد. وأكد ممثلو جماعة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي أنهم جزء من الوطن وحريصون عليه. وعلى صعيد متصل ، التقت قيادات الحركة الاسلامية رئيس الوزراء المكلف وجرى حوار شامل بين الطرفين.وطالبت الحركة بإجراء اصلاح سياسي واقتصادي في البلاد استنادا الى كتاب التكليف. وأكد الامين العام لجبهة العمل الاسلامي حمزة منصور بعد لقاء البخيت أن الإسلاميين لن يشاركوا في حكومة البخيت ،وهو ما أكده أيضا الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي حمزة منصور.