السرعة هي أحد مقومات الحياة العملية الحديثة والسرعة في الإنجاز أساس النجاح لأي مجال ومن ذلك مجالات الطب والصحة فبات التسابق مع الزمن يقف جنبا إلى جنب مع التشخيص السليم والوصفة الصحيحة. ولحاجة منطقة القصيم إلى مركز ينظم هذا التسابق ويسخر الامكانيات المتاحة في الحالات الاسعافية والطارئة عند الحاجة بأسرع وقت، بدأت الحياة تدب في إدارة الطوارئ بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم في عام ثمانية عشر وأربعمائة وألف كإحدى الإدارات الجديدة التي تمت الموافقة عليها من قبل مقام الإمارة ووزارة الصحة على أن تتبع الأسلوب العلمي في العمل مع التشجيع على الابتكار والتجديد المستمر والمرونة سباحة ضد تيار الروتين والجمود وبث روح الألفة والتعاون المثمر بين الإدارة والمرافق الصحية بالمنطقة والجهات الحكومية ذات العلاقة. والهدف الأساس للإدارة هو تنظيم وتنسيق احالات المصابين والحالات الحرجه ما بين المرافق الصحية بالمنطقة أو إلى خارجها وعند حدوث الأزمات والكوارث لا سمح الله بما يحقق معدلات أداء عالية في تقليل الخسائر بأنواعها والمضاعفات الطبية ما أمكن حيث تتركز طبيعة عمل الإدارة على مدار الأربع وعشرين ساعة يوميا وطيلة أيام السنة بالارتباط مباشرة مع الشرطة والدفاع المدني والمطار هاتفيا كما تتصل لاسلكيا بمستشفيات المنطقة وغرفة عمليات الهلال الأحمر يقود ذلك كادر من أطباء وفنيين تجاوزت السعودة بينهم ل 87%. التنسيق مستمر وبعيدا عن العشوائية فقد تم توزيع المهام بحيث تتولى وحدة تنسيق الحالات متابعة المرضى المحولين إلى خارج المنطقة وكذلك الحالات العاجلة بين المستشفيات والمراكز داخليا شاملة التقارير من بيانات إحصائية وبصفة يومية من مستشفيات المنطقة تدرج الأسرة الشاغرة ووحدات الدم المتوفرة وكذلك بلاغات الجهات المعنية كالهلال الأحمر والشرطة الدفاع المدني ليتم بعد ذلك تنسيق المطلوب في مثل هذه الحالات الحرجه. قوائم بيانية للطوارئ أما وحدة الطوارئ فتسعى إلى متابعة خطط الطوارئ بجميع المرافق الصحية بالمنطقة والتنسيق فيما بينها وبين الصحة والجهات الحكومية سواء في الأزمات أو المناسبات الرسمية. وجل هذا العمل يتطلب إعداد قواعد بيانية خاصة بالطوارئ بشريا وماديا وتحديث وسائل الاتصال السريع بصفة مستمرة لذلك تقوم وحدة الشؤون الفنية بذلك بالإضافة إلى الاستفادة من الأزمات والأحداث ويقيم العمل بها لتلافي السلبيات. وأخيرا وحدة الأزمات التي ينصب في صميم عملها إدارة وتنسيق الأزمات الصحية وغير الصحية التي تتعرض لها المرافق الصحية بالمنطقة أو التي تحدث خارجها بقيادة من شؤون إدارية محكمة تعدل الهيكل التنظيمي وتضمن استمرار العمل بشكل سلس. اللاسلكي مع الهلال الأحمر ما سبق قد يذهب أدراج الرياح إذا لم تكن هناك الإمكانيات الجيدة لذلك تبذل الإدارة جهدا في متابعة أقسام الطوارئ بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالمناطق النائية من سيارات اسعافية وغرف عمليات والأعداد التي يمكن استقبالها لكل مستشفى ومركز كما أدى فتح القناة اللاسلكية مع الهلال الأحمر إلى السرعة في العمل منذ تسلم البلاغ وأخبار المستشفى بالحالة المستقبله وما بها من تشخيص مبدئي قبل وصولها إلى الإسعاف وجعل القوى العاملة في التخصصات النادرة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحالة. 79 حالة لغة الأرقام تؤكد صحة الإنجاز وتوثق دقة العمل وإذا ما نظرنا إلى إحصائيات العام المنصرم في الجداول المرفقة فإننا نجد أن إجمالي الحالات التي يتم تنسيقها بلغ تسعا وسبعين حالة في الداخل مئة وأربع عشرة حالة. ولأن الاحتكاك والممارسة تظهر جوهر العمل فقد وجدت الإدارة ان تدريب العاملين في الحالات الطارئة أمر مهم لذلك تم تبني برنامج تدريبي يستهدف الأطباء والتمريض حسب أولوية واضحة تبدأ من المكلفين بالحج فالعاملين بالطرق والعاملين بأقسام الطوارئ داخل المستشفيات عبر ثلاث مراكز للتدريب أحدها في مستشفى الرس والآخر بمستشفى الملك فهد التخصصي وثالثها بمستشفى الملك سعود بعنيزة بالإضافة إلى مركز التدريب بالرعاية الصحية الأولية يشرف عليها متدربون متخصصون في هذا المجال. وكون عجلة التقدم لا تقف في شؤون الحياة فإن الطب يتنامى ويتطور يوما بعد يوم لذلك تسعى الإدارة إلى ربط المستشفيات مباشرة مع الهلال الأحمر واستكمال التجهيزات الإسعافية للأقسام والسيارات وادخال تقنية الحاسوب إلى المستشفيات وربطها ببعض حتى يتم اختصار الزمن بشكل سريع. وأخيرا وبعد أن نجحت هذه الإدارة فإننا نطالب المدير العام للشؤون الصحية بالقصيم بالاستمرار تطويرا في هذه الإدارة التي هي إحدى لبناته الصحية بالمنطقة.