تتويج المنتخب الياباني مؤخراً بالكأس الآسيوية للمرة الرابعة في تاريخه.. كان متوقعاً وطبيعياً.. فالبطولة ذهبت لمنتخب يستحقها.. المنتخب طوال مشواره في البطولة ومستواه وعطائه ثابت.. مما جعل عشاق الكرة الآسيوية يتعاطفون مع هذا الأزرق.. فالكرة: عندما تنحاز إلى منتخب لا يعرف اليأس والاستسلام.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب يعرف كيف يروضها كيفما يشاء لمصلحته.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب يقدرها ويحترمها.... فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب تاريخي لا يعرف المستحيل.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب هو الأقوى والأمتع آسيوياً.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب يعشق الذهب.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب يصل لنهائي الآسيوي أربع مرات ولا يفرط في كؤوسها.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب لاعبوه يجوبون العالم لصقل مواهبهم وزيادة خبراتهم.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب يقدم لاعبوه كرة جميلة وسهلة بعيدة عن التعقيد.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب مسؤولوه يعملون بإخلاص وصدق وفق خطط تناسب قدراتهم وعقلياتهم وإمكانياتهم.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب يعرف كما يقال من أين تؤكل الكتف ويتقن خارطة طريق البطولات.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب يلعب نهائي قارة دون أن يحصل لاعبوه على أي كرت في هذا النهائي.. فلا غرابة في ذلك..!! عندما تنحاز إلى منتخب يمتلك شخصية البطل.. فلا غرابة في ذلك..!! هلال.. لا يخلو من لقب..!! لم تكن استفادة الفريق الهلالي من مشاركته في بطولة دبي الدولية الودية محدودة الفوائد أو مجرد مشاركة عابرة كما يقول ويتوهم البعض..!! فقد كانت هناك جملة من الفوائد جناها الفريق الهلالي سواء أكانت عناصرياً أو فنياً أو لياقياً..!! فالفريق استرجع معدله اللياقي الذي تميز به في السنوات الأخيرة.. وهو الذي انخفض بشكل غريب في بداية الموسم الرياضي الحالي..!! وظهور الفريق بشكل متجانس بين أفراده.. ونتائج مبارياته في البطولة تؤكد ذلك.. وخاصة أنها أمام فرق تملك الكثير من الخبرة في البطولات الأوروبية.. وكذلك اطمأن الهلاليون على اللاعبين العائدين من إصاباتهم وبالذات لاعب الوسط خالد عزيز والمدافع ماجد المرشدي.. ولا ننسى ظهور عدد من اللاعبين الشباب بمستوى مطمئن للهلاليين والذين أجادوا في مراكزهم بكل جدارة واستحقاق بعد أن وجدوا الفرصة أمامهم سانحة كالحارس عبدالله السديري والظهير الأيسر المنتقل من نادي الوطني بداية الموسم يحيى الكعبي والظهير الأيسر الآخر شافي الدوسري.. ويكفي الهلاليين من هذه الدورة انتزاعهم وكالعادة لكأسها.. حتى لو كانت ودية..!! صورة.. مع التحية..!! عندما خلت تشكيلة منتخبنا الوطني لكرة القدم من لاعبي أحد الأندية ذات الصوت الإعلامي القوي.. وفي نفس الوقت ضمت لاعبين احتياطيين في أنديتهم..!! ثارت ثائرتهم وأزبدوا وأرعدوا متهمين الجهاز الفني والإداري في المنتخب أنهم وراء ذلك التجاهل.. وأنهم يحاربون ناديهم بالذات مع مجاملة نادي آخر..!! الذي تابع نهائيات كأس آسيا التي انتهت مؤخراً في قطر.. يجد أن ما يقوله هؤلاء بعيد عن الواقع.. فأي مدرب يتمنى أن ينجح ولذلك يختار اللاعب المناسب الذي يفيده في تطبيق خطته..!! ولنا في المنتخب الكوري الجنوبي خير مثال فهو لا يضم في صفوفه أي لاعب من نادي سونغنام بطل دوري آسيا..!! والمهاجم القطري يوسف أحمد الذي أفرح القطريين في مباريات كأس آسيا مثال آخر.. فهو في الأصل لاعب احتياطي في ناديه السد وكثيراً ما أعارته إدارة النادي لعدد من الأندية القطرية.. صورة مع التحية لهؤلاء..!! وريقات.. وريقات بطولة دبي الدولية الودية التي حققها الهلال.. أصابت البعض بالغيرة والحقد.. لذلك وجهوا تساؤلاتهم إلى لجنة الإحصاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. هل سيتم احتساب هذه البطولة في سجل بطولاته؟ وهل للأندية الأخرى الحق في الاعتراض على مثل هذه الإنجازات الفردية وغير المعترف بها إلا في غرف البالتوك والمنتديات..!! يبدو أن للون الأزرق علاقة أزلية مع البطولات.. فزعيم أندية آسيا وزعيم منتخبات آسيا.. يجمع بينهما اللون الأزرق..!! أحد محللي إحدى قنواتنا الرياضية الجديدة حول حديث (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).. إلى آيه قرآنية..!! النهائي الآسيوي كان منطقياً وواقعياً بوصول منتخبي أستراليا واليابان وكلاهما وبكل أمانة يستحقان الكأس.. بناءً على عطائهما طوال مشوارهما في البطولة..!! أنيق في الاستديو كأناقته في الملعب.. هذا هو خالد مسعد.. بتداخلاته المميزة والواقعية والبعيدة عن التعصب..!! يقول ذلك المحلل بعد إصابة حارس المرمى.. إنه شارك في المباراة وهو مصاب.. بدليل أن إصابته حدثت من دون مشاركة أو التحام من أحد لاعبي الفريق الآخر..!! ما تصير يا دكتور..!! Saleh- [email protected]