لقد مَنّ الله علينا سبحانه وتعالى بمنِّه وكرمه وفضله أن شفى إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه -، فقد أدخل على أبنائه ومحبيه الفرحة والسرور عندما صرّح لإحدى الصحف بأنه سيعود إلى وطنه وشعبه قريباً جداً وهذا لعمري أكبر هدية يهديها لشعبه فطالما تشوّقنا للقائه وطلعته البهية، هذا الملك الإنسان العادل الذي أخذ حبه بشغاف القلوب والأفئدة وقد أحاطت به رعاية الله سبحانه وتعالى ودعوات أبنائه ومحبيه من أبناء شعبه الوفي الذي بادل الوفاء بالوفاء والحب بالحب، وإن شعور المواطنين تجاه مليكهم رعاه الله وحفظه ما هو إلا بمثابة استفتاء علني وشعور عفوي ينطق به الأبناء قبل الآباء والبنات قبل الأمهات، فقد عبّر الجميع عبر وسائل الإعلام المختلفة عن حبهم لهذا القائد الملك الرحيم بشعبه الذي يجد سعادته وسروره حينما يكون بينهم ولا أدلّ على ذلك من قوله رعاه الله لإحدى الصحف إن سعادته وراحته تكمن في رعاية مصالح أبنائه، لذا لم يثنه المرض من متابعة أمور مواطنيه وهو داخل المستشفى الذي يعالج فيه فما يمر وقت إلا ويصدر أوامره الكريمة برعاية مشروع تنموي والموافقة على خدمات تعليمية وإنمائية لبلده وأبنائه، وإن مراحل علاجه التي مر بها حفظه الله وما أحاط به محبيه وأبناءه من تطورات ذلك، ليدل على مدى الشفافية التي تربطه بهم فلم يخفِ عنهم شيئاً، فما زال الديوان الملكي يصدر بين كل فترة وأخرى بياناً عن المراحل التي قطعها رعاه الله في علاجه إلى أن بشّرنا بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له حتى خرج ولله الحمد سليماً معافى، وختمها أبقاه الله ذخراً للإسلام والمسلمين حينما أعلن أنه سيكون بين أبنائه قريباً جداً فزدنا فرحاً وسروراً إلى سرور ومن بشارة إلى بشارة فحياك الله يا ملك القلوب ويا حامي حمى الإسلام ويا خليفة الله في أرضه المباركة، تنشر العدل والإنصاف والمحبة بين شعبك ومحبيك بل بين شعوب العالم حيث اكتسبت محبتهم واحترامهم وتقديرهم لمواقفك العادلة والإنسانية التي يشهد بها القاصي والداني ولا أدلّ على ذلك مما قرأناه وسمعناه على أعمدة الصحف وعلى لسان رؤساء دول ومسئولين كبار من جميع أنحاء العالم يتمنون فيها لكم أطال الله في عمركم على طاعته بالصحة والعافية ويثمِّنون فيها مواقفكم الحكيمة والعادلة في مختلف القضايا والمشكلات العالمية. فهنيئاً لكم يا خادم الحرمين الشريفين هذه المحبة وهذه المشاعر التي أبداها الجميع حينما علموا بخبر وعكتكم الصحية، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يسبغ عليكم نعمه الظاهرة والباطنة وأن يرزقكم الصحة والعافية وأن يعلي مكانتكم في الدنيا والآخرة وأن يردكم إلى شعبكم وأبنائكم سليماً معافى فلقد اشتاق الجميع إلى رؤيتك بينهم ليكتمل العقد المبارك بشفائكم وشفاء ولي عهدكم الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه الذي حمل الأمانة من بعدكم وأداها خير أداء فتحمّل المسؤولية نيابة عنكم ورعى مصالح الشعب والدولة فجاءت توجيهاته سديدة وآراؤه صائبة ونيّرة فحفظه الله ورعاه وجعله سنداً وعضداً لكم، رعاكم الله ذخراً للإسلام والمسلمين ثم شفاء الأمير الإنسان المنصف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله ورعاه والذي افتقده محبوه شهوراً عديدة كانت بمثابة كابوس مظلم انفرج ولله الحمد والمنة بعودته سليماً معافى ففرح به الجميع واستبشروا بقدومه الميمون فأضاء نور الرياض وزادها نوراً إلى نور فله محبة خاصة ومكانة عالية بين أبنائه المقيمين في منطقته من مواطنيها ومقيميها. حفظ الله الجميع وزادهم صحة وعافية وسعادة وسروراً وبالله التوفيق. قاضي الاستئناف بمحكمة الاستئناف بمنطقة الرياض