للمرة الأولى منذ منذ تفجر الاحتجاجات على حكم الرئيس مبارك أكد الجيش المصري في بيان أصدره أمس الاثنين بأنه يدرك مشروعية مطالب الشعب مؤكداً أيضاً بأنه لن يلجأ لاستخدام القوة ضده عشية تظاهرتين مليونيتين دعا إليهما المتظاهرون المطالبون بإسقاط الرئيس حسني مبارك وحذر في الوقت نفسه من الاخلال بالأمن العام وتخريب المصالح العامة والخاصة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله: إن القوات المسلحة على (وعي ودراية بالمطالب المشروعة للمواطنين الشرفاء). وقال المتحدث: إن تواجد القوات المسلحة في الشارع المصري من أجلكم وحرصاً على أمنكم وقواتكم المسلحة لم ولن تلجأ إلى استخدام القوة ضد هذا الشعب العظيم الذي لم يبخل على دعمها في جميع مراحل تاريخه المجيد). وأضاف أن إقدام فئة من الخارجين على القانون بترهيب وترويع المواطنين الآمنين أمر غير مقبول ولن تسمح القوات المسلحة به أو بالإخلال بأمن وسلامة الوطن.ودخلت تظاهرات الغضب في مصر يومها السابع على التوالي أمس وقال عيد محمد أحد المحتجين ومنظمي التظاهرات قررنا في ان نقوم بمسيرة مليون اليوم الثلاثاء وتنفيذ إضراب مفتوح. وفي الميدان تبادل المحتجون الطعام مع الجنود الذين تم إرسالهم لاستعادة الأمن والنظام. وتزامن هذا التحرك مع عودة قوات الشرطة المصرية انتشارها على استحياء في الشوارع المصرية وسط ترقب لجدول الأعمال الجديد الذي عادت به بعدما انهارت عقب اشتباكات دامية مع محتجين مناهضين للحكومة لتختفي يومين عانت البلاد خلالهما فراغاً أمنياً.