* قال صلى اللّه عليه وسلم: "حق المسلم على المسلم خمس .."، وقال: "حق المسلم على المسلم ست". لماذا ذكر الرسول صلى اللّه عليه وسلم أن هذه الحقوق الخمس أو الست مع أن حقوق المسلم كثيرة جدا، هذه الحقوق يعرف الكثير من الناس أهدافها والحكمة منها إلا: تشميت العاطس لفظة بسيطة وتهاون بها كثير من المسلمين اليوم فما الحكمة والآداب الإسلامية والصحية للعاطس؟. لا شك أن الإسلام والحمد للّه دين أخوة ودين محبة ودين تعاون وقد أكد صلى اللّه عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ومن هذه الحقوق جاء حديث البراء بن عازب حق المسلم على المسلم سبع، وجاء حديث آخر حق المسلم على المسلم ست، وجاء حديث آخر حق المسلم على المسلم خمس، ومن ذلك تشميت العاطس والسائل يسأل عن وجه الأحقية في شميت العاطس وما يتعلق بمعاملة العاطس، فالعاطس حينما يعطس يجب عليه على سبيل الاستحباب أن يحمد اللّّه سبحانه وتعالى إذا عطس وقد تحدث العلماء رحمهم اللّه عن وجه أو عن سبب حمد اللّه عند العطس فالعطاس الغالب أنه لا يصدر إلا من معافى، وطالما الأمر كذلك فهو يحمد اللّه سبحانه وتعالى على أن عافاه لأن عطسه ميزة وعلامة لقوته وعافيته فهو يقول الحمد للّه ويقول المشمت له يرحمك الله يرحمه اللّه سبحانه وتعالى على أن منّ عليه بحمده وشكره على ما أنعم عليه من الصحة والعافية ثم يقول العاطس يهديكم اللّه فهذه كلها دعوات بين المسلم وأخيه بين العاطس ومشمته كل واحد منهم يدعو لأخيه بالرحمة بالهداية بالتوفيق ثم ينبغي ملاحظة أنه لا ينبغي تشميت عاطس لا يحمد اللّه فلا بد لتشميته أي يقول يرحمك اللّه مع سامع العاطس لا بد أن يسمع منه حمد اللّه سبحانه بعد عطسه واللّه أعلم. تبرع الممثل للفقراء * أنا شاب أعمل في مجال التمثيل وأكتسب فلوساً كثيرة وتبرعت بمبلغ من المال للفقراء، وجرحى الانتفاضة، هل يجوز أم لا؟ أ.م.ع الرياض في الواقع أن هذا التمثيل الذي يسأل عنه السائل لا يخلو أمره إما أن يكون تمثيلا بريئا بحيث لا يترتب عليه أي محظور أو منكر فإذا كان كذلك فما يأخذه من أجرة لهذا التمثيل لا يظهر لي اعتراضا عليه إذا تصدق منه للإغاثة وللانتفاضة وعلى الفقراء والمساكين فأرجو أن يتقبل اللّه سبحانه وتعالى منه، وأما إذا كان التمثيل مما تختلط فيه الأمور المنكرة كاختلاطه بنساء أو تقمصه لشخصيات كافرة أو منافقة أو نحو ذلك مما يضطره إلى التكلم بكلمة الكفر أو ما يضطره إلى الاختلاط بالنساء اختلاطا محرما فلا شك أن الأجرة على ذلك كسب خبيث وفي نفس الأمر حينما يتصدق من هذه المكاسب الخبيثة يصدق عليه قول الشاعر "لكِ الويل لا تزني ولا تتصدقي". فيجب عليه أن يتقي اللّه وأن يتوب إلى اللّه وما تصدق به على الإغاثة أو على الانتفاضة أو على أي جهة خيرية لا نعتبرها له صدقة لأنه أخذ المال بغير حق وحينما أخذ المال بغير حق فإن ما أخرجه من هذا المال يعتبر تخلصا منه كما صدرت الفتاوى على من يودع في البنوك الربوية ثم يخرج له فوائد ربوية فيسأل ماذا يفعل بها فصدرت الفتاوى على أساس انه لا يجوز له أن يضيفها إلى ملكيته، ويجب عليه التخلص منها بإنفاقها على الجهات الخيرية تنتفع بها ولا يجوز أن يعتبرها صدقة ولا زكاة ولا يجوز أن ينتفع بها وقاية لماله واللّه أعلم. مكاسب ربوية خبيثة * أنا شاب عربي أعمل في إحدى مكاتب المقاولات وراتبي يبقى منه جزء للمصاريف وأحب أن أرسل الباقي في أحد بنوك بلدي وعادة أن البنوك في بلادي تعطي نسبة من الأرباح كل عام، هل يسمى ربا أم لا؟. أ.م.ع الرياض لا شك أنه حينما يودع باقي راتبه في بنك ربوي ويأخذ فوائده فمعلوم أن البنوك الربوية ليست تمارس التجارة في سلع وبضائع أو نحوها، وإنما تقوم ببيع النقود وشرائها وهذا في الواقع ما ينتج عن ذلك هو مكاسب ربوية خبيثة، ولا يجوز لهذا السائل أن يفعل ذلك، وإنما يجوز له أن يودع هذه البقية من رواتبه يجوز له أن يودعها في مصارف إسلامية تقوم باستثمارها استثماراً شرعيا، وفي نفس الأمر تخرج له فوائد مباحة له حق تملكها والتصرف فيها، واللّه أعلم.