تعليقاً على كاريكاتير هاجد في العدد 13995 ليوم السبت 18-2-1432ه والذي صور فيه المرأة وهي تسبح في بحر من الممنوعات والنواهي أقول: أولاً: إن لغة التعميم وإظهار القليل النادر وكأنه أمر مستفحل وشائع فيه من التجني على الواقع الشيء الكثير. فكما أن هناك محرمات فهناك مباحات لا تعد ولا تحصى ولله الحمد. ثانياً: أنا كأنثى والأمر يعنيني مأمورة بالانقياد لشرع الله التي تحكم به بلادي ولله الحمد وما الشرع من قرآن وسنة إلا مجموعة من الأوامر والنواهي غالباً والتي فيها سعادتي ولا أرى أنني مغلوبة على أمري لتلك الدرجة التي صورها الرسام. ثالثاً: أعرف أننا عانينا من التطرف الديني في عقود خلت لكن بجهود ولاة أمرنا حفظهم الله وجهود علمائنا الأفاضل تم تجفيف منابعه بل أرى الآن أن الخطر الداهم هو انتشار التساهل في أمور الدين لدرجة التمييع والانحلال حتى ظهرت على شبابنا وبناتنا مظاهر وتصرفات يندى لها الجبين ومن ذلك ما تطالعنا به الصحف بشكل شبه يومي من عمليات ابتزاز ومعاكسات وحفلات مختلطة وغير ذلك ولعل من أساب ذلك هو الاستخفاف بهذه الأوامر والنواهي. رابعاً: أتساءل لماذا أغلب الكتاب ورسامي الكريكاتير يعرضون عن قضايا شبابنا وبناتنا وما أصابها من الخلل والفساد. أخيراً: أتمنى من كتابنا ورسامينا وهم الحريصون على خدمة مجتمعهم أن يلتزموا الموضوعية في نقدهم والوسطية في أرائهم لكي نرى إعلاماً هادفاً يخدم مجتمعنا ويساهم في رقي وطننا. والله من وراء القصد. ساجدة راجس الشمري - عرعر