وقعت أمس الهيئة العامة للاستثمار مع البريد السعودي مذكرة تفاهم لتعزيز التكامل بين الجهتين عن طريق توسيع خدمات الهيئة عبر الاستفادة من خدمات مؤسسة البريد السعودي، وذلك على هامش منتدى التنافسية الدولي الخامس. وثمّن عمرو الدباغ محافظ هيئة الاستثمار توقيع هذه الاتفاقية وعوّل عليها كثيراً لتوسيع دائرة خدمات هيئة الاستثمار، وأشار الدباغ إلى أن توسيع نطاق خدمات الهيئة لا يمكن أن يتم عبر مراكز الخدمة الشاملة التي تتيحها الهيئة للمستفيدين من الخدمات، بل يحتاج إلى وجود خدمات بريدية يمكن الارتكاز عليها لتوسيع نطاق الخدمات. واعتبر الدباغ، أن وجود شراكة إستراتيجية بين الهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة البريد السعودي يخدم الهيئة وتطلعاتها, لافتاً إلى أن هذه الاتفاقية من شأنها مساندة جهود الهيئة لخدمة المستثمرين وتسهيل أعمالهم. وأضاف: تساهم خدمات البريد السعودي في تسهيل التواصل بين الأفراد والجهات المختلفة داخل وخارج المملكة، كما تساهم تلك الخدمات في تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية من أجل التواصل السليم، والتفاعل والتناغم مع متطلبات مرحلة النمو والتطور التي تشهدها المملكة في الوقت الحالي». ومن جانبه اعتبر الدكتور محمد بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي أن هذه الاتفاقية جاءت في إطار رغبة الهيئة العامة للاستثمار في تحديد عنوان دائم للمستثمرين الحاصلين على تراخيص من الهيئة، ليسهل التواصل معهم والاستفادة من الخدمات البريدية المتوفرة لدى مؤسسة البريد السعودي مقدمة خدمة «واصل». وأوضح بنتن أن ما تقوم به المؤسسة من دعم وتعزيز للبنى التحتية في البلاد يهدف إلى بناء مملكة المستقبل مشيراً إلى أن الكثير من الخدمات والأعمال التي تقوم بها المؤسسة قد لا تظهر للعيان، إلا أنه أكد من أن المستقبل سيتطلب وجود هذه الخدمات. وكشف بنتن عن أن الكثير من الأفراد لا يعي أهمية البريد ولا يهتم به، مشيراً إلى أن إحدى الدراسات قد أوضحت أن عدداً كبيراً من الأفراد لا يمانع من الاستغناء عن البريد معتبراً أن سبب هذا الأمر هو السمعة القديمة للبريد السعودي، مؤكداً أن الوضع الحالي اختلف بشكل كبير عمّا مضى، موضحاً أن البريد السعودي في الوقت الحالي يعمل ضمن إجراءات موثقة ومدققة، وأنهم قطعوا شوطاً طويلاً في سبيل ضمان الجودة والارتقاء بها في المؤسسة، في الوقت الذي حافظوا فيه على إبقاء أسعار الخدمات البريدية على مستوى تنافسي. ودلل بنتن على ضعف ثقافة البريد السعودي لدى المواطنين وعدم ثقتهم به بأنه خلال السنوات الثلاثة الماضية، لم يصل عدد المستفيدين من خدمة تجديد رخصة قيادة السيارة عبر مكاتب البريد السعودي عشرة آلاف شخص، ودعا المواطنين إلى تجربة خدمات البريد السعودي وتجديد علاقتهم معه، وتغيير الصورة النمطية القديمة عنه. وكانت مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة البريد السعودي، يتم بمقتضاها تأسيس علاقة إستراتيجية بين الطرفين، حيث إن للمؤسسة مواقع لمكاتبها مجهزة بمراكز الخدمة الشاملة بفروع الهيئة في مختلف المناطق السعودية، ومنح أسعار تفضيلية للمستثمرين ومنسوبي الهيئة العامة للاستثمار وعرض خدمات الهيئة العامة للاستثمار ومبادرتها لرفع تنافسية الأفراد للقطاعين العام والخاص في المملكة عن طريق البريد السعودي.