أصبحت سيارات المشاوير الخاصة ظاهرة تلفت النظر؛ حيث تجوب الشوارع والطرقات منذ الصباح الباكر، وتقوم بإيصال الطالبات إلى المدارس والعائلات إلى الأسواق، وكذلك طلبات المنازل، مخالفين بذلك الأنظمة والقوانين؛ إذ إنَّ صاحب السيارة يستقدم عاملاً سائقاً للعائلة، ويستغله في التوصيل «بالأجرة»، ضارباً بالأنظمة واللوائح عرض الحائط. وفي هذا السياق تحدَّث المواطن نوار العتيبي وقال: إن هذا تصرف خاطئ يقدم عليه فئة من الناس، وله سلبياته؛ كون السيارة غير مُرخَّصة للمشاوير الخاصة. مبيناً أن العدد ازداد مؤخراً؛ الأمر الذي جعل من الصعوبة معرفة هوية تلك العمالة وما يقومون به من تجاوزات في ظل تساهل البعض مع تلك العمالة والتعامل معهم. من جهة أخرى علمت (الجزيرة) أن هناك عدداً من الحملات ينفذها مرور الجبيل في خطوة إيجابية وسعي منهم للقضاء على هذه الظاهرة وعلاج المشكلة.وأكدت مصادر (الجزيرة) أن مرور الجبيل نفَّذ نهاية الأسبوع المنصرم، ومن الساعات الأولى في الصباح، حملة مروية على العمالة الوافدة التي تمارس النقل إلى المدارس، وأيضاً توصيل الطلبات، وأسفرت الحملة عن القبض على قرابة (80) سيارة، وتم خلالها حجز المركبات ومخالفتها من قِبل المرور، وتحويل السائقين المخالفين إلى مكتب العمل والجوازات حسب الاختصاص، كما سبق أن تم القبض على عدد من المخالفين في حملات سابقة، وأُلزم الكفلاء بعدم السماح لهم بالعمل في التوصيل، وأن يُستخدموا في الأغراض التي استُقدموا من أجلها، وهي العمل سائقين للمنازل. مثل هذه الحملات سوف تُسهم في الحد من هذه التجاوزات، التي لا يغرها النظام، في حين تفسح المجال للمرخص لهم بالنقل من قِبل الجهات المعنية.