تقول بعثات الدبلوماسية الأوروبية في القدس: «إن خططاً حكومية إسرائيلية أعلنت أنها تعمل على إبقاء نسبة الفلسطينيين في القدس العربية المحتلة دون ال30 في المائة.. وتفرض حكومة الاحتلال إقامة طوق داخلي حول القدس من سلسلة من المستوطنات (12 مستوطنة) فصلتها عن باقي أجزاء الضفة الغربية.. ويعيش في هذه المستوطنات نحو 190 ألف مستوطن. وعززت إسرائيل هذا الطوق في السنوات الأخيرة بإقامة جدار فصل عنصري حول المدينة ضم تلك المستوطنات، وأخرج من المدينة أحياء عربية عدة يقطنها 120 ألف فلسطيني من مجموع السكان الفلسطينيين في القدس البالغ عددهم 280 ألفا.. ثم أقامت إلى جانب هذا الطوق طوقاً ثانياً من المستوطنات المتعمقة في قلب الضفة إلى مشارف مدينة أريحا في الأغوار. وكانت إسرائيل أضافت 70 كيلومتراً مربعاً إلى حدود بلدية القدس بعد أن احتلتها وضمتها عام 1967 معلنة عنها، مع الجزء الغربي من القدس، «عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل». وحسب إحصاءات إسرائيلية، فإن نحو مليون شخص (924 ألفاً) يعيشون اليوم داخل حدود مدينة القدس الموحدة، منهم 30 بالمائة فقط فلسطينيون.. وشكلت القدس العقبة الكبرى أمام توصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اتفاق سلام في مفاوضات -كمب ديفيد- عام 2000، وكثفت إسرائيل البناء الاستيطاني في القدس بعد انهيار المفاوضات بهدف خلق واقع جديد في المدينة يصعب على أي حكومة قادمة التوصل إلى اتفاقات تتعارض معه.