السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عاش العالم أحداثاً اشبه بفيلم من أفلام الرعب التي تنتجها استديوهات السينما في العالم وذلك عندما أقدم خاطفون لطائرات مدنية امريكية بماهجمة مركز التجارة العالمي والبنتاغون الأمريكي في عملية لم تخطر على قلب أي شخص في العالم. وبعد حدوث الدمار الشامل في الممتلكات والأنفس أخذت الأصوات الصهيونية توجه التهم جزافاً وبدون ادنى مسؤولية إلى الإسلام والمسلمين وكأن الإسلام يؤيد ويدعو إلى مثل هذه الأعمال الهمجية وحاشا ان يكون ذلك دين الاسلام والمسلمين بل الاسلام يدعو إلى الحفاظ على النفس والمال والعرض فهذه الحرمات الثلاث هي المحاور التي يتناولها الاسلام عبر مصدريه الرئيسيين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وعندما فتحت الصهيونية عبر وسائلها المختلفة الحملة على الاسلام والمسلمين انقاد الى صفوفهم قلة من قليلي الفهم والادراك لمقاصد الاسلام ونسوا أو تناسوا أو تغاضوا عما تمارسه اسرائيل في الأراضي العربية والاسلامية في فلسطين ولبنان وسوريا ونسوا او تناسوا ان الإرهاب الذي يطلقونه على الاسلام والمسلمين موجود اصلاً ولايحتاج الى بحث في حكومة سفاح صبرا وشاتيلا وجنين وبيت لحم وكل ارض عربية شارون الذي يمارس القتل والهدم والاغتيال والبطش وكل وسائل الارهاب من استخدام للطائرات الأمريكية الى المدافع الثقيلة الى القنابل الموقوتة وكل ذلك امام انظار الاتحاد الاوربي وحقوق الانسان والامم المتحدةوامريكا التي قالت عن نفسها انها راعية السلام في الشرق الأوسط وهي وللأسف الشديد تقف مع اسرائيل في خندق واحد وتحت لواء ورأي واحد. اذاً كيف يطلقون على الاسلام مقولة الإرهاب وهم في الاساس مصدر الإرهاب في العالم كله. لعل ما حدث في امريكا مع تألمنا له يكون رسالة واضحة لها لمعرفة مقدار المعاناة والظلم الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل الإرهاب الصهيوني البغيض حيث تقف اسرائيل كل يوم موقف الجزار بينما الأممالمتحدة تتفرج وجمعيات حقوق الانسان. نسأل الله للإسلام العزة والنصر وان يحفظ الله المسلمين من كل الشرور والفتن والحمد لله رب العالمين. فهاد بن مبارك آل ضحيان الدوسري وادي الدواسر -آل ضحيان