وهذه محرمات لا يسوغ لمسلم التساهل فيها، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب.) الآية. وقال في الآية بعدها: (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه..) الآية. وهذا تأكيد على التنفير من الغيبة. وأما النميمة فقد روى حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخلُ الجنة نمَّام)، متفق عليه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين يعذبان، فقال: (إنهما يُعذبان، وما يعذبان في كبير، بلى إنه كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة..) الحديث رواه البخاري، ومسلم. فالنميمة محرمة، ومن الكبائر، والنمَّام الذي يسمعُ كلام الناس فينقل الكلام إلى من يسوؤه ليفسدَ بينهم، أو هو الذي يأتي بكلام كذب ليفسد ما بين الأحبة. نسأل الله العافية. والاستهزاء بالله أو بالقرآن أو برسله: كفر والعياذُ بالله قال تعالى: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)، والواجبُ محبة أخلاق المسلمين ودينهم وهدي نبيهم، فذلك دليل الإيمان، والاستهزاء بالإسلام كفر، والعياذُ بالله.