الكل كتب وحلل وفصل في واقع الرياضة السعودية بعد نكسة الدوحة الكل ينظر ويشخص والجميع يدلي بدلوه لكن القرار الملكي بإعفاء الأمير سلطان بن فهد بناء على طلبه وتعيين الأمير نواف بن فيصل رئيساً عاما للرئاسة العامة لرعاية الشباب قطع قول كل خطيب، وهكذا سارت الأمور ومابعد عسر إلا يسر وليسمح لي الرئيس الخلف لخير سلف الأمير نواف بن فيصل عراب الكرة السعودية في الألفية الجديدة بأن أضع أمامه بعضاً من التساؤلات سأذكرها بإيجاز: هل بالفعل أصبحنا الآن ننتظر اليوم الذى سيتغير فيه كل شيء في خارطة الرياضة السعودية ... وهل سيأتي أو قد لا يأتي أبدا ..؟ هل تتغيرأحاسيسنا بأن رياضتنا (محبوسة داخل قفص) أو تسير فى طاحونة للأبد..؟ هل بالفعل نريد التغيير الحقيقى وكيف يكون ومن أين يبدأ ...! هل هناك قيود تعوق تحقيق النجاح وتقف أمام التغيير القادم وهناك من لا يجرؤ على تحطيمها أو على الأقل كشفها أمام سموك لتبدأ مرحلة التغيير الحقيقي الذي يبدأ من خلال التخطيط الناجح..! وبدون تخطيط وإدارة جيدة للوقت وتوفيرالمال والكفاءات لن يتحقق الهدف الذي يسعى له سموك وبالتالي سيقع الجميع فريسة دائمة للفشل الذي بسببه تتكون المشاعرالسلبية ويحضر الإحباط من جديد كما هو حال السعوديين حالياً...! نعم نحن بحاجة إلى أن نتعلم ما هو التخطيط ...وكيف نخطط ....وماهي معوقات التخطيط ...وبصريح العبارة نحن بحاجة لكوادر جديدة شابة متخصصة تعرف كيفية التخطيط الناجح وأساليبه وأنواعه مع الاعتذار لعرابي التخطيط الحاليين في الرياضة السعودية..! مغمور ينجح عالميا يفشل..! لم تتقبل الجماهير النصراوية تعاقد إدارتها مع المدرب الكرواتي المغموردراغان سكوتشيتش ولها العذر في ذلك لعدة اعتبارات قد تكون صحيحة أو العكس لكن النجاح دائماً ليس مرتبطاً بشهرة المدرب أوعالميته والأمثلة على ذلك كثيرة سواء في النصر أوغيره، ومن وجهة نظري على الأندية السعودية أن تعود لسياستها قبل الطفرة المادية التي تعيشها حالياً وذلك حينما كانت تكتشف المدربين ويبدأون في بناء شهرتهم وانطلاقتهم نحو العالمية من دول الخليج والأمثلة على ذلك كثيرة فالمدرب جويل سانتانا كانت قد انطلقت شهرته من السعودية وبالتحديد من نادي النصر، وكذلك مدرب الاتحاد السابق الصربي ديمتري ومن الكويت كارلوس البرتو وماتشلا وأوتفيستر وأفرستو من قطر هذه أمثلة من الماضي، أما الحاضر فهناك محلياً مدرب الفيصلي الكرواتي زلانكو الذي أصبح مطمع للفرق الكبيرة في الخليج وخليجياً هناك مدرب الكويت الصربي جوران توفاجيتش لكن هذا لايمنع من التعاقد مع المدربين العالميين وهو أمر مستحسن ولكن بشرط أن تتوفر عوامل نجاحه منها أن يكون الفريق مكتمل الصفوف وجاهزا لحصد البطولات وتسليمه كافة الصلاحيات والأهم من ذلك استلام رواتبه أولاً بأول..! يورطون الأندية بالديون..! تتفاجأ بعض إدارات الأندية بالطلبات المادية لنجومها مع قرب انتهاء عقودهم أو بمستحقات أجهزتها الفنية ولاعبيها الأجانب عند حلولها أو انتهاء عقودهم أو حتى إلغائها وهذه تدخل في قاموس الأزمات الخانقة بالنسبة لهذه الأندية ..؟ ويبدو أن بعض إدارات الأندية لا زالت تعمل بشعار اصرف ما في الجيب يأتيك مافي الغيب أو بعبارة أدق وقع اليوم وبكرة الله بيفرجها في عمل غير احترافي ويساهم في عرقلة التطوير داخل الأندية وخاصةً الفئات السنية التي تدفع ثمن ذلك التخبط والصرف المفرط على الفريق الأول دون وضع أي اعتبار للموازنة بين الإيرادات والمصروفات مما أوقع الأندية في أزمات مالية وصلت للفيفا وبعضها في الطريق والحقيقة أن من أهم أسباب تورط الأندية في الالتزام بالمبالغ الكبيرة التي التزموا بها هم السماسرة الذين يرفعون عقود المدربين واللاعبين بالإضافة لممثلي الأندية الذين إما يقعون ضحية لهؤلاء السماسرة بسبب قلة خبرتهم أو يكونوا شركاء لهم في السمسرة مما زاد من تحمل الأندية أعباء مالية ليست قادرة على تسديدها والأمثلة على ذلك كثيرة والإعلام أبرزها بشكل واضح خاصةً في الموسمين الأخيرين..! إن أهم مايجب أن يعيه مسئولو تلك الأندية هو أن من لديه القدرة على قبول ابرام صفقات الملايين فعليه أن يتحمل تأمين مبالغها قبل أن يوقعها أو يضمن أن دخل النادي يغطيها وهذا هو العمل الاحترافي الصرف ومن يطبقه فهو ينشد من خلاله النجاح أما من يوقع وعند الدفع يتوارى عن الأنظار ويحمل الآخرين المسئولية فإن الفشل هو مصيره في عصر أصبح المجال الرياضي استثمارا بالدرجة الأولى لمن يعي معنى الاستثمار ...؟ نوافذ : - الأمير خالد بن عبدالله في الأهلي والأمير بندر بن محمد في الهلال والشيخ عبدالمحسن آل الشيخ في الاتحاد والداعم للفئات السنية بالنصر رباعي كبير يخدم الكرة السعودية من خلال الأندية بعيداً عن الإعلام وبدون أن يتبوؤا المناصب الرسمية وهؤلاء هم من يستحق التكريم ليس من أنديتهم بل حتى من اتحاد كرة القدم الذي يجب أن يساهم من خلال تكريمهم في جذب الشخصيات الكبيرة لخدمة الكرة السعودية من خلال الأندية..! - نجحت القناة الرياضية السعودية في التغطية المتميزة قبل وأثناء بطولة آسيا من خلال البرامج الوثائقية والتقارير اليومية والبرامج المباشرة..! خاتمة: الرجال أربعة: (رجل يدري ويدري أنه يدري (فذلك عالم فاعرفوه). (ورجل يدري ولا يدري أنه يدري (فذلك غافل فأيقظوه). ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري (فذلك جاهل فعلموه). ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري(فذلك أحمق فاجتنبوه). الثالثة والرابعة تنطبق كثيراً على الكثيرين من منسوبي الوسط الرياضي وظهروا كثيراً أثناء وبعد نكسة الدوحة...! للتواصل [email protected]