أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رداً على سؤال ل(الجزيرة) عن توجه وزارته إلى إنشاء مراكز علمية في مختلف إدارات التربية والتعليم بالمملكة على أن تكون البداية في إنشاء ثلاثة مراكز للوصول إلى أربعين مركزاً في وقت لاحق. وأشار سموه عقب افتتاحه ظهر أمس الملتقى الخليجي الأول للتثقيف بتقنية النانو في التعليم العام والذي تنظمه الوزارة في العاصمة الرياض بالتعاون مع المنظمة العالمية لشغل أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (الملست) وبمشاركة وزارات التربية والتعليم بدول الخليج العربي واليمن وبمساندة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد الملك عبدالله لتقنية النانو والجامعات السعودية؛ أشار سموه إلى حرص الوزارة على تثقيف الطلاب بتقنية النانو في مختلف المراحل التعليمية. وأكد وزير التربية أن تنظيم المؤتمر جاء انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين الشريفين المدركة لأهمية العلوم والتقنية في نهوض الأمم والسعي إلى تحول إلى مجتمع المعرفة وإيجاد صناعة معرفية تقنية متقدمة وتقدم الشعوب والداعمة للمجالات العلمية الحديثة وفي مقدمتها تقنية النانو وتحقيقاً للرؤية الإستراتيجية لوزارة التربية والتعليم باعتبارها المؤسسة التي تعنى بتهيئة النشء وتربيته وتعليمه وتثقيفه برزت أهمية تنظيم الملتقى الخليجي. وأوضح سموه أن الملتقى يعد أحد أهم البرامج العلمية المعرفية والذي نسعى من خلاله لتوطين المعرفة لتقنية النانو في جميع مجالاتها ونشر ثقافة تقنية النانو في الأوساط التربوية، كما أنه يسلط الأضواء على هذه التقنية لتعميمها والاستفادة من مخرجاتها. وقدم طفلان هدية لسموه بهذه المناسبة ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن تقنية النانو ورؤية ملك. وأشار الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك وكيل الوزارة للتعليم في كلمته في الحفل أن الوسيلة الأولى لتحقيق تطلعات القيادة هي الاهتمام بتعليم وتثقيف الناشئة بعلوم العصر وتقنياته؛ لافتاً إلى أن يكون الملتقى إشارة نحو أفق واسع في الاطلاع على تقنية النانو. وأوضح أن الملتقى يسعى إلى الإسهام في نشر ثقافة تقنية النانو في الأوساط التربوية على مستوى التعليم العام وإدخال تطبيقات تقنية النانو في البرامج والأنشطة العلمية ورفع كفاءة المشرفين على البرامج والأنشطة العلمية. وأعرب رئيس منظمة العالمية لشغل أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا عن أهمية الملتقى وتبادل التجارب والخبرات. يشار إلى أن الملتقى يتضمن جلسات يومية وحلقات نقاش يقدمها خبراء وأكاديميون في التقنية والتربية.