أثناء زيارتها التفقدية، فاجأت موجهة من مكتب التوجيه بوسط الرياض، معلمات مدرسة ابتدائية، بقولها: - «هيا يا معلمات، كل واحدة منكن تدبر نفسها. تعليم البنات عازم على إقفال المدرسة وتسليمها لأصحابها». وبعد أن أفاقت المعلمات والإداريات من الصدمة، قلنَ لها: - «يا أم الشباب، نحن في نهاية العام الدراسي، وين نروح بالبنات؟!» وأضفنَ: - بعضنا باشرن هذا العام، بعد انتظار 15 عاماً في طابور حركة المعلمات، ماذا سيحل بنا بالله عليك؟! ربما سيجزم بعض القراء، أن هذه القصة من نسج خيالي أو خيال إحدى طالبات مادة «التعبير» في إحدى مدارس الحكومة. وبصراحة، فإن القصة واقعية، ومنشورة على بعد صفحة واحدة، من مساحتي الصغيرة التي أكتبها لكم يومياً فيها. كيف يمكن أن يحدث هذا؟! كيف هكذا فجأة، يقال لطالبات مدرسة: - هيا اخرجن لبيوتكن، ولا تعدن، سنغلق المدرسة. أين تذهب الطالبات والمعلمات والإداريات والمستخدمات، في هذا الوقت الضيق من عمر الفصل الدراسي الأول؟! الحل الوحيد في رأيي، هو أن «تتقاط» العاملات في المدرسة، و»يتقاط» معهن أولياء أمور الطالبات، وينصبوا (مخيَّم) على أقرب أرض فاضية، وهناك يكملوا فصلهم الدراسي. وبعد إجازة نصف العام، يخلق الله ما لا تعلمون.