سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسبوع الأول من 2011 يشهد انتعاشًا في أحجام وقيم التداول مدعومًا من البتروكيماويات غاب المعلنون عن النتائج.. وسيطرت التوقعات الإيجابية على مجريات التداول
مكاسب السوق أول أسبوع في العام الجديد 2011 شهد انتعاشًا في أحجام وقيم التداول وارتفاعات في مؤشر السوق يوصله إلى أعلى مستوياته في ثمانية أشهر, يأتي كل هذا بعد أن توقفت تحركات مؤشر «تداول» عند مستوى 6.696 نقطة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي ليحقق بذلك مكاسب تبلغ نسبتها 1.14 % ما يمثل إضافة المؤشر ما يقارب 76 نقطة, كما شهد السوق الأسبوع الماضي تحرك المؤشر بشكل رأسي نحو الارتفاع منذ مطلع تداولات الأسبوع يؤكد ذلك مدى التذبذب لمؤشر التداول حيث تذبذب بمدى بلغ 96 نقطة بين أدنى مستوياته الأسبوعية والمسجل السبت عند 6.616 نقطة وأعلى المستويات الأسبوعية والمسجل الأربعاء الماضي عند مستوى 6.6712 نقطة. القيم المتداولة ارتفعت قيمة التداولات الأسبوعية للتجاوز حاجز 16 مليار ريال كما بلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق 683.7 مليون سهم نفذت هذه القيم والكميات من خلال تنفيذ 342.337 صفقة, تشير القيم والأحجام المتداولة في السوق إلى ارتفاع الانتعاش في السوق خلال الأسبوع الماضي بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه حيث بلغ متوسط قيمة التداول اليومية 3.2 مليار ريال مرتفعة بنسبة 7.42 % بالمقارنة مع متوسط تداولات الأسبوع الذي سبقه حيث كانت متوسط قيم التداول اليومية تبلغ 2.9 مليار ريال ليزداد متوسط القيمة المتداولة في السوق بما يقارب 221.6 مليون ريال, خلال الأسبوع الماضي كان قطاع الصناعات البتروكيماوية هو القطاع الأكثر اجتذابا للمتداولين فمن المعتاد أن يكون هذا القطاع هو الأنشط بالقيمة والكمية إلا أنه بنهاية الأسبوع الماضي كان قطاع البتروكيماويات قد استحوذ على 41.62 % من إجمالي القيمة المتداولة في السوق بقيمة بلغت 6.6 مليار ريال و 28.22 % من إجمالي الكمية المتداولة في السوق بحجم تداول قارب 193 مليون سهم ليكون الأكثر نشاطا بالقيمة والكمية حيث تشير هذه الأرقام إلى ارتفاع القيمة المتداولة في القطاع بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه بنسبة 31.9 % وهو ما يشير إلى اجتذابه اهتمام أعلى من المتداولين الأسبوع الماضي, أما قطاع البنوك فقد كان ثاني النشطين بالقيمة والكمية حيث استحوذ على 9.48 % من إجمالي القيمة المتداولة في السوق متجاوزا 1.52 مليار ريال وأيضا استحوذ القطاع على 12.27 % من إجمالي الكمية المتداولة في السوق بكمية تجاوزت 83.8 مليون سهم, أما التأمين فقد كان ثالث القطاعات نشاطا بالقيمة مستحوذا على 8.71 % بعد أن بلغت ما تداوله القطاع 1.39 مليار ريال, وكان قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ثالث القطاعات نشاطا بالكمية مستحوذا على 8.6 % من إجمالي الكمية المتداولة بحجم تجاوز 58.2 مليون سهم. رغم الزيادة في القيم المتداولة في السوق بالإجمال إلا أن الارتفاع في نشاط التداول قد طال فقط سبعة قطاعات من الخمسة عشر قطاعا المتداولة في السوق وكان قطاع البتروكيماويات أهمها, أما الزيادة الأكبر في قيم التداول فقد جاء في قطاع الإعلام والنشر الذي ارتفعت قيمته المتداولة بنسبة 33.5 % لتبلغ قيمة تداولات القطاع 186.4 مليون ريال سعودي. القيمة الإجمالية ل «تداول» ارتفعت القيمة الإجمالية لسوق الأسهم السعودية بنهاية الأسبوع الماضي بما نسبته 1.4 3% ما يمثل ارتفاعا في القيمة السوقية بما قيمته 18.9 مليار ريال لتبلغ القيمة الإجمالية لسوق الأسهم السعودية بنهاية الأسبوع الأول من العام 2011 ما إجماليه 1.344 ترليون ريال ما يعادل 358.4 مليار دولار أمريكي, قطاع الصناعات البتروكيماوية هو الأكبر من حيث القيمة السوقية بين قطاعات السوق مستحوذا على 37.6 % من إجمالي قيمة «تداول» حيث تجاوزت القيمة السوقية لقطاع البتروكيماويات نصف ترليون ريال 504 مليارات ريال يليه قطاع البتروكيماويات الذي يستحوذ على 26.38 % من إجمالي القيمة السوقية محققا ارتفاعا بالقيمة السوقية بما يبلغ 0.53 % لتبلغ قيمة القطاع السوقية 354.6 مليار ريال وثالث القطاعات حجما بالقيمة فهو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات المستحوذ على 10.23% من إجمالي القيمة السوقية ل»تداول» متجاوزا 137.5 مليار ريال, دائما ما تكون ترتيب القطاعات الأكبر حجما ثابتة ويكون التغير الحقيقي بين القطاعات في القيمة الإجمالية بمقارنتها من أسبوع لآخر ليظهر بذلك القطاعات التي استحوذت على اهتمام المتعاملين في السوق، وأي قطاع كهذا جزء من نصيب القطاعات الأخرى، وفي نهاية الأسبوع الماضي تمكن إثنا عشر قطاعا من تحقيق ارتفاعا في قيمتها السوقية وجاء الزيادة الأكبر في قطاع الاستثمار المتعدد الذي ارتفعت قيمته السوقية بنسبة 4.9 % لتبلغ 36.6 مليار ريال, في الوقت الذي تراجعت فيه القيمة السوقية لقطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.87 % إلى 2.6 مليار ريال بالرغم من كونه القطاع الذي حقق أكبر نسبة زيادة في قيمة التداول. النشاط والربحية تفوق عدد الأسهم الرابحة على المتراجعة في السوق حيث سجل 97 سهماً مدرجاً ارتفاعاً خلال الأسبوع الماضي بمقابل انفخاض 38 سهما وثبات 10 أسهم, جاء سهم الاتحاد التجاري على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بعد أن حقق مكاسب بلغت 15.13 % بعد أن اختتم السهم أسبوعه عند مستوى 20.55 ريال, تلاه سهم نماء للكيماويات الذي ارتفع بنسبة 8.52% ليصل السهم بنهاية الأسبوع إلى مستوى 12.1 ريال, وثالث الرابحين كان سهم الأنابيب العربية الذي ارتفع بنسبة 7.33 % ليختتم الأسبوع عند 29.3 ريال. على رأس قائمة الأسهم الأكثر تراجعا كان سهما تهامة الذي انخفض بنسبة 12.07 % بعد أن اختتم السهم تداولات الأسبوع عند مستوى 25.5 ريال تلاه سهم الخليجية العامة الذي تراجع 4.8 % لمستوى 48 ريال وثالث الخاسرين كان سهم وقاية بعد أن تراجع إلى 20.05 ريال منخفضا بنسبة 4.75 %. في قائمة الأسهم النشطة بالكمية كان سهم الإنماء على رأسها بحجم تداول تجاوز 66.6 مليون سهم, يليه سهم زين السعودية الذي حقق تداولات بكميات تجاوزت 48 مليون سهم وثالث النشطين كان سهم كيان السعودية الذي تداول 46.5 مليون سهم. وفي قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بالقيمة كان سهم سابك على رأسها بعد أن تداول السهم 2.8 مليار ريال, يليه سهم كيان السعودية الذي تداول ما قيمته 910 ملايين ريال, وثالثا سهم الإنماء بقيمة تداول تجاوز 702.6 مليون ريال. مؤشر السوق خلال الأسبوع الماضي تحرك مؤشر السوق بشكل إيجابي دعمه قوة ونشاط قطاع الصناعات البتروكيماوية خصوصا بعد أن تجاوزت سابك أعلى مقاوماتها عند 107 ريالات منتصف الأسبوع ما ساهم بدوره في دفع المؤشر نحو مستويات جديدة لم يبلغها منذ ثمانية أشهر وأيضا كان هذا التقدم على مؤشر السوق قد صحب بارتفاع قيم التداول ما ساهم في ارتفاع الزخم في السوق دافعا المؤشر للاقتراب في نهائية الأسبوع من مستوى 6.700 نقطة والذي أظهر عنده المؤشر عجزا في تجاوز هذا المستوى حيث توقفت عنده تداولات الثلاثاء وتراجعت منه في تداولات الأربعاء بعد محاولة اختراق لم تنجح وصل فيها المؤشر لمستوى 6.712 نقطة كأعلى مستوى في الأسبوع الماضي. الأسبوع الماضي افتقر السوق لإعلانات النتائج المالية للشركات المدرجة في السوق ولذلك لم يكن هناك لها أي تأثير إلا أنه من المتوقع أن تبدأ موجة الإعلانات منذ منتصف الأسبوع الحالي وحتى نهاية فترة السماح للإعلانات, وكان تفاعل السوق بشكل عام مع الأداء الإيجابي للكيماويات والتفاؤل الذي يسود التوقعات في نتائج هذا القطاع خصوصا مع ارتفاع الطلب المصحوب بارتفاع الأسعار لمنتجات البتروكمياويات. خلال الأسبوع الحالي سيكون مؤشر السوق أمام اختبار لمستوى مقاومة يقع عند 6.735 نقطة ويليه مستوى المقاومة الثانية والواقع عند 6.785 نقطة وهو ما يمثل الحاجز الأعلى للمسار الذي يتحرك فيه السوق منذ منتصف العام 2010 وبكل تأكيد سيكون للنتائج المالية الأثر الأكبر على قدرة السوق في التقدم وتسجيل مزيد من المستويات الجديدة وفي حال انعكست تحركات السوق إلى التراجع فإنه مستوى الدعم الرئيس للسوق يقع عند مستوى 6.550 نقطة حيث إن التراجع أدنى من هذا المستوى سيرفع المدى الذي يتذبذب فيه المؤشر مع الميل نحو التراجع أي من شأنه أن يدفع السوق نحو فقدان الاتزان, أما مستويات الدعم فإن الإغلاق أدنى من مستوى 6.660 نقطة سيكون بوابه العبور نحو موجة من جني الأرباح تمتد نحو مستويات الدعم والتي يقع أولها عند مستوى 6.630 نقطة ويليها مستوى الدعم الثاني والذي يقع عند 6.600 نقطة ويليها مستوى الدعم الرئيس الواقع عند 6.550 نقطة. أسواق السلع لم يكن الأسبوع الأول من العام الحالي 2011 إيجابياً لأسواق السلع حيث تراجعت أسعار النفط لتنخفض إلى أدنى من مستوى 90 دولارا للبرميل لخامي نايمكس وغرب تكساس في حين أن سعر خام برنت حافظ على مستوياته على مقربه من مستوى 95 دولارا للبرميل, أما على صعيد أسعار السلع الأخرى, فقد تراجعت أسعار أونصة الذهب لتنخفض عن مستوى 1.400 دلاور والذي انطلقت أعلى منه مع نهاية تداولات العام 2010 حيث وصلت في الأسبوع الأول إلى مستوى 1.375 دولار للأونصة, كما تراجعت أسعار أونصة الفضة لما دون 30 دولارا بعد أن سجلت مستوياتها القياسية بنهاية العام 2010, كما طالت التراجعات أسعار النحاس المتراجعة إلى أدنى من 440 دلاورا للرطل بعد أن حققت مستوياتها القياسية بنهاية العام 2010, حتى أن الارتفاعات طالت أسعار السكر الذي تجاوز سعر الرطل فيه 32 دولارا قبل أن يعاود التراجع مع نهاية الأسبوع المنصرم.