منذ السنة العاشرة من عمرها كانت الكاتبة وعد إبراهيم عارف تحاول أن تكتب.. وأن تصبح كاتبة.. وقد شجعها والدها لتكون كذلك. وها هي تصدر روايتها الأولى.. رحلة إلى العالم الآخر.. وتهدي كتابها إلى كل من دعمها في كتابة هذه الرواية وقالت في التقديم: بدأ حبي وشغفي بالكتابة والقراءة منذ صغري.. حلقت في سماء الحروف وأبحرت في محيطات الكلمات وسافرت في دروب الشعر في محاولة مضنية لأنجز كتاباً يحمل اسمي وأفكاري. الرواية تتحدث عن امرأة تمنت أن يكون لها طفل تعتني به وحين جاء المولود لم تجد زوجها ووالدها ووالدتها إلى جوارها فقد توفوا. وتقول الكاتبة في مقطع من الرواية: «أخي يحبه كثيراً ويقوم بأي شيء من أجله ويحاول توفير المال لنا بمساعدة من عماتي وخالاتي فكرت أن أعمل في أحد المشاغل فأنا أجيد الخياطة وتصفيف الشعر لكن لم أتحمس لتلك الفكرة فهناك مشكلة، كيف أذهب؟ ومتى أرجع فنحن لا نملك سائقا وأخي مشغول وقته، وفي أوقات الفراغ إما أن يذهب لزيارة أصدقائه و يغط في نوم عميق وأنا أجلس مع إياس معظم وقتي وأشغل نفسي؟ ويأتي الأصدقاء وأقربائي لزيارتي بشكل متقطع، أحسست بأن حياتي مستقرة وأنه بإمكاني الاعتناء بإياس وحدي فلم يكن من الأطفال المتعبين أبداً. أحمد ربي كثيراً على ذلك لكن الكثير من الأقرباء يقولون لي انتظري حتى يكبر لتري كيف تستحمليه فإن الأطفال بطبيعتهم هادئون بالصغر لكنهم يتعبون في الكبر خصوصاً في سن المراهقة عندما تزيد متطلباتهم واحتياجاتهم».