في إطار زيارة أعضاء مجلس الغرف السعودية لمحافظة عنيزة اليوم، أعرب فريق العمل بمهرجان سياحي عنيزة عن بالغ سعادتهم بهذه الزيارة الكريمة، وتشريف أعضاء مجلس الغرف السعودية للمعالم السياحية بالمحافظة، حيث إن هذه الزيارة تزامنت مع بداية التخطيط والعمل للمهرجان الذي من المقرر أن يبدأ خلال الصيف القادم في آواخر رجب 1432ه بإذن الله. وقد تضمن برنامج الزيارة الإطلاع على عدد من المواقع السياحية والأثرية والمعالم الحضارية التي تزخر بها محافظة عنيزة مثل مركز وادي أبو علي، ومركز الأميرة نورة الاجتماعي، ومركز صالح بن صالح، والمركزان تابعان للجمعية الخيرية الصالحية. هذا بالإضافة إلى مركز الحنطي ومركز الشبيلي، إلى جانب مقر الجامعة والإسكان الجديدة، وفندق الفهد الكراون، ومنتزهات الحاجب السياحية التي تُعد واجهة سياحية مهمة في المنطقة؛ وتجد إقبالاً منقطع النظير، وتبعها زيارة لمخيمي الزراعة والضيافة، وبيت البسام التراثي لينتهي الوفد بالاستمتاع بالفنون الشعبية. عنيزة تجمعنا ومما زاد من سعادة فريق العمل بهذه الزيارة الكريمة، أنها جاءت بعد اختيار فريق العمل بمهرجان سياحي عنيزة شعار جديد للمهرجان هو «عنيزة تجمعنا». وفي توضيح لهذا الشعار الذي سيتم الترويج له خلال الفترة القادمة بمجموعة من الحملات الإعلانية والإعلامية، أشار الفريق السياحي إلى أن هذا الشعار يعني أن تطوير وتنمية سياحة عنيزة هو الهدف الذي سيجمع فريق عمل المهرجان، ولجنة التنمية السياحية، وأهالي محافظة عنيزة، وزوار محافظة عنيزة، ورعاة المهرجان من المؤسسات الكبرى، الجميع سيتعاون من أجل هدف واحد وتحت شعار واحد «عنيزة تجمعنا». بداية القصة وتُعد السياحة في محافظة عنيزة أشبه ما تكون بقصة جميلة متعددة الفصول مليئة بالكفاح والصبر والتحدي، فمن بين سيوف الرمال الذهبية، ورائحة أشجار الغضا الصامدة والصابرة في كافة الأحوال الجوية في منتزهات المصفر الجميلة؛ انطلقت الفكرة الأولى وتبلورت على أرض الواقع عام 1412ه بخيمة بيضاء فسيحة نصبها المنظمون بين كثبان رمال المصفر الذهبية غرب محافظة عنيزة، وسط أحلام كبيرة كانت تراودهم في مواصلة عطائهم على طريق رحلة الألف ميل. ومن هنا فإن الطريق البعيد المليء بالكثبان الرملية لم يكن عائقًا أمامهم في تثبيط عزائمهم، بل كان علامة وشعارًا لنجاحاتهم بشواهد الأمجاد فوق الطعوس الرملية، التي كانت ولا تزال ربيع أهالي عنيزة، ومنها بدأ التنشيط للأذهان بدعم كبير من بلدية محافظة عنيزة، التي قامت بتسهيل الكثير من المهام وتخفيف المتطلبات لأبناء عنيزة وضيوفها في ذلك الوقت، وهم يستمتعون بالمناشط المتعددة والمفيدة من فعاليات وبرامج سياحية وثقافية وعلمية وتثقيفية. المسرح الروماني اتجهت قافلة المهرجان الصيفي (سياحي عنيزة) في رحلتها الطموحة بعد ذلك باتجاه الطريق الدائري الجنوبي الغربي، الذي يُعدُّ الشريان الرئيس والمستقبل القادم للسياحة في محافظة عنيزة، وفي أعلى قمة رملية في هذا الطريق حطت القافلة رحالها في أجمل المواقع السياحية على مستوى منطقة القصيم، لتبدأ مرحلة الانتصار على الرمال في النهاية استعدادًا لانطلاق فعاليات سياحي عنيزة 22، حيث قامت لجنة التنشيط السياحي تحت إشراف بلدية محافظة عنيزة مرة أخرى بجهود فاقت كل التصورات؛ بحفر مساحة فسيحة بين الرمال الكثيفة، ثم بناء جسور قوية من الأسمنت المسلح لحماية مدرجات المسرح العملاق، الذي أخذ شكل المسارح الرومانية الشهيرة بأشكالها البيضاوية، وسط تقنيات حديثة كانت شعارًا لاكتمال جمال المسرح الروماني، وقد أصبح هذا المعلم السياحي البارز هو العلامة السياحية المضيئة والموقع الأبرز للتنشيط السياحي في محافظة عنيزة، على أرض تزيد مساحتها على 150 ألف متر مربع، ليقدم رسالته النبيلة والمفيدة للكبار والشباب والأطفال، وسط حضور إعلامي جاء لتغطية هذا الحدث السياحي الذي تشهده عنيزة في ذلك الوقت. شهادة الفيصل وبالطبع فإن مثل هذه المهرجانات السياحية المتميزة، ما كانت لتتحقق لولا مباركة رائد السياحة في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة القصيم، الذي دعم بلا حدود وبلا قيود وأعطى الجميع من فكره السديد ورأيه الرشيد، حتى قال كلمته المشهورة: «عنيزة رائدة السياحة في منطقة القصيم»، مؤكدًا سموه الكريم أنه أطلق هذا اللقب المدون لدى أهالي عنيزة بحروف من ذهب عن قناعة شخصية، وقال سموه: «ما أزال في نفس التوجه تجاه المسمى لهذا التفوق الذي ينعكس على التفوق الذي تعيشه عنيزة، فهي تستحق أن تحمل اسم ولقب الرائدة في المنطقة في مجال السياحة الذي لا يقتصر على وقت الصيف». أما عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود نائب أمير منطقة القصيم، فقد أكَّد في كلمته التاريخية أثناء رعاية سموه ليوم الغضا في مهرجان الغضا 27 في عنيزة: «إن محافظة عنيزة قد كسبت التميز ليس على مستوى المنطقة بل على مستوى المملكة والخليج وهذا يدعو إلى الفخر، فعنيزة صانعة للسياحة صيفًا وشتاءً، ودائمًا أرى فيها التميز والتألق في كافة المجالات، وعلى أرقى المستويات». منطقة الحاجب السياحية ومن أهم ما يميز زيارة أعضاء مجلس الغرف السعودية، أنها ستتضمن زيارة شاملة لمنطقة الحاجب السياحية في محيط الدائري الجنوبي الغربي لمحافظة عنيزة، وهي المقر الرئيس لفعاليات سياحي عنيزة 32. ومن الجدير بالذكر أن فريق العمل في المهرجان حريص على ما يقدمه من مفاجآت جديدة خلال المهرجان القادم.. ومنها الأكشاك الجديدة لمنطقة الحاجب التي سيتم تنفيذها بتصميمات مبتكرة ولمسة عالمية في الخامات والتنفيذ والألوان، وصالة العروض التسويقية والخدمية الجديدة التي سيتم إنشاؤها كبديل متطور لخيمات التسوق في المنطقة، وسيتم تجهيزها على أعلى مستوى لخدمة الزوار، والتنظيم الجديد لمداخل ومخارج المنطقة من خلال وضع بوابات ذات واجهات حضارية وبوابات إلكترونية وتنظيم متطور -بإذن الله- هذا إلى جانب الفعاليات التي ستقام في مركز الملك فهد الحضاري والمسرح الروماني. سياحي عنيزة 32 ويذكر أنه قد تم تحت رعاية محافظ عنيزة المهندس مساعد بن يحيى السليم رئيس لجنة التنمية السياحية بعنيزة انعقاد مؤتمر توقيع عقد تشغيل مهرجان سياحي عنيزة بين لجنة التنمية السياحية ومؤسسة الشمسان للمعارض والمؤتمرات، يوم السبت الماضي بمركز الملك فهد الحضاري. وجاء توقيع العقد بين الاستاذ يوسف بن عبد الرحمن الوهيب أمين لجنة التنمية السياحية بعنيزة، والاستاذ عبد الله بن إبراهيم الشمسان مدير عام مؤسسة الشمسان للمعارض والمؤتمرات، في إطار سعي لجنة التنمية السياحية لتطوير مهرجان سياحي عنيزة بشكل غير مسبوق بما يخدم أهداف دعم الحركة السياحية داخل المحافظة. وقد قدم الشمسان عرضًا تقديميًا حول الرؤية الجديدة لمهرجان سياحي عنيزة هذا العام، مؤكدًا أن هذا التطوير سيستمر -بإذن الله- على مدار خمس سنوات هي مدة التعاقد بين الشمسان ولجنة التنمية السياحية، كما استلم أمين لجنة التنمية السياحية ومحافظ عنيزة الإصدارات الأولى من خطة العمل الخمسية لمهرجان سياحي عنيزة التي أعدها فريق العمل بالشمسان. وتشرف المهرجان بقيام محافظ عنيزة بتدشين الموقع الإلكتروني التجريبي لمهرجان سياحي عنيزة، وقد انعقد المؤتمر في حضور عدد كبير من مديري الدوائر الحكومية وعدد من الأعيان ورجال الأعمال وأعضاء لجنة أهالي عنيزة وعدد من الإعلاميين والصحفيين الذين شاركوا في لقاء إعلامي مفتوح في ختام المؤتمر.