عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ان الشباب هم عماد الامم وسبب نهضة الاوطان وسر تقدم الامم والشعوب وازدهارها ومهما يكن ذلك الشباب واعياً ومخلصاً ومكافحا يعود اثره الطيب على ازدهار الوطن وان يكن شباب الوطن ضعيفا او منحرفاً عن المبادىء والقيم الفاضلة تنعكس آثاره السيئة على الوطن ويكون بعيدا عن ركب الحضارة. وها هي الدولة (حفظها الله) شيّدت المدارس والمعاهد والجامعات التي تحوي كافة التخصصات العلمية والفنية والعسكرية وغيرها وأنشأت الدولة المنشآت الرياضية العملاقة لكي تخدم الشباب في كافة المجالات ويسرت لهم السبل في استغلال الاوقات بما يعود نفعه على الشباب والوطن والبعد عن كل ما يؤثر عليه ويجره الى الهلاك والضّياع لا سمح الله والشاعر يقول: إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة ولا ينفع الوطن ويرفع شأنه الى درا المجد والعلا إلا ذلك الشباب المتعلم والمكافح الذي يدرك فضل الوطن عليه وما قدم له من خدمات جليلة والشاعر يقول: مرحى فقد وضح الصواب وهفا إلى المجد الشباب عجلان ينتهب الخطا هيمان يستدني السحاب ولكن مما يندى له الجبين ويرثى له المقال حال بعض الشباب اليوم ذلك الحال المزري في تلك التجمعات الشبابية الكثيرة داخل المقاهي وخلف اسوار الاستراحات وتجمع مختلف الفئات العمرية من الشباب وقد ترك لهم الحبل على الغارب. فأين الرقيب على الشباب وأين دور الاسرة تجاههم ومن المسؤول عن هذه المقاهي التجارية التي تتاجر بأبناء الوطن واخلاقهم وقد توقع بهم في الهاوية وذلك خلف قضبان السجون ولا سيما ان اصحابها عمالة وافدة.