توقفت مؤقتا مباحثات السلام السورية الإسرائيلية منذ أمس الأول بسبب عطلة امس السبت اليهودية وانتهاء شهر الصوم لدى المسلمين رمضان بعد مجهودات جديدة من جانب الإدارة الامريكية لدفع سير المباحثات قدما. وصرح مسئول أمريكي بانه من المقرر ان تستأنف المفاوضات مساء يوم السبت (أمس) وفقا لوثيقة العمل التي تقدمت بها الولاياتالمتحدة والتي من شأنها الاسهام في تركيز المباحثات حول النقاط محل الخلاف. وتعليقا على الدور الأمريكي في التوسط لليوم الرابع على التوالي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع، قال الرئيس الامريكي بيل كلينتون: انه امر صعب . وكان كلينتون قد اجتمع في وقت سابق من أمس الأول بكل من باراك والشرع في أول اجتماع ثلاثي يعقد منذ يوم الثلاثاء الماضي في المباحثات التي استمرت طيلة الأسبوع, وتلا ذلك اجتماعه بكل منهما على حدة قبل ان يغادر كلينتون عائدا الى واشنطن. ولدى عودته الى واشنطن اجرى كلينتون اتصالات هاتفية بكل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني جيرهارد شرويدار والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وقال ديفيد ليفي مسؤول الأمن القومي ان كلينتون أراد إبلاغهم بما وصلت اليه المباحثات واطلاعهم على تقرير بالحالة من وجهة نظره لما تحقق أمس. كانت المباحثات السورية الإسرائيلية قد تعثرت نظرا لاصرار إسرائيل على بحث الضمانات الأمنية أولا فيما طالبت سوريا بإعلان إسرائيل التزامها بالانسحاب من مرتفعات الجولان الاستراتيجية التي كانت قد احتلتها إبان حرب 1967. وفي مسعى لإعطاء دفعة للمباحثات طرحت الولاياتالمتحدة أمس الأول وثيقة عمل تحدد نقاط الخلاف والاتفاق بين الجانبين. ووصف المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيمس روبين الوثيقة التي تتألف من عدة صفحات بانها أداة اجرائية للمساعدة على سد فجوة الخلافات بين الطرفين . وقال: من المؤكد انه لتقدم ان تطرح وثيقة على الطرفين,, (ولكن) ليس لدينا سوى توقعات محدودة بما يمكن إنجازه في جولة واحدة . وكانت مسودة الوثيقة قد قدمت الى الوفدين السوري والاسرائيلي عقب اجتماع كلينتون بهما. وقال روبين ان الوثيقة توضح نقاط الخلاف والاتفاق والفهم الامريكي للمفاوضات السابقة، وأضاف انه ستكون بمثابة إطار للمباحثات القادمة.