يتحدد مساء اليوم الطرف الثاني للمباراة النهائية على كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الممتازة خلال المباراة الثانية للدور نصف النهائي التي ستجمع الهلال بطل المجموعة الرابعة والاتحاد متصدر المجموعة الأولى، وتجري على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض الذي استضاف أيضاً مساء أمس المباراة التي جمعت الأهلي بالنصر وعلى ضوء نتيجتها تأهل طرف النهائي الأول.. ومباراة اليوم هي الأولى هذا الموسم بين الفريقين صاحبي القاعدة الجماهيرية الكبري واللذين دائماً ما تحفل لقاءاتهما بالندية والإثارة بغض النظر عن الظروف السابقة للمباراة ومدى التفاوت في جاهزية كل منهما.. لذلك نتطلع اليوم لمشاهدة فرجاوية ممتعة تعيد الحيوية للمسابقات المحلية وتبدأ من خلالها حماسية المباريات المعتادة بين فرق الأندية السعوية. زعيم الألقاب يصاحب الهلال عندما يهم لأداء مباريات حاسمة زخم خاص يتفرد به الفريق عن باقي أشقائه الأندية الأخرى.. فهو الأقدر حسب الطبيعة والأكثر ترشيحاً بناءً على التجارب العملية والتاريخية للوصول إلى منصات التتويج.. والأرقام التي وضعته زعيماً للألقاب تؤكد وتجيز أنه اخر من يستبعد من قائمة التوقعات.. يدخل اليوم في محاولة لتجاوز عقبة الاتحاد في مسيرته الى اضافة عدد للحصيلة الذهبية البالغة «35» لقباً ما بين داخلية وخارجية منها «5» في المسابقة نفسها التي يتزعم أيضاً أبطالها. عميد من ذهب وهناك جانب آخر يزيد من عوامل الجذب والاهتمام في لقاء الليلة حيث يجمع بين الهلال بطل أبطال الأندية السعودية ووصيفه الاتحاد الذي تمكن خلال سنوات قليلة من إعادة بريقه التاريخي عن طريق حيازته للبطولات بالجملة.. وهو يملك حوافز عدة لإكمال المسيرة بنفس النهم للارتقاء إلى مستوى الكثافة الجماهيرية التي عشقته بعنف يصل الى درجة عدم القابلية مع الإخفاق.. وعزز الاتحاد تلك الطموحات لدى أنصاره جراء ما ناله من اهتمام شرفي يفوق الوصف، الأمر الذي وفر له أرضية صلبة ينطلق منها الى المنافسة على كبرى البطولات التي يقف منها خلف الهلال بمجموع «23» لقباً مختلفة الصعد و«3» كؤوس لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. الهلال يصارع الظروف ليس من الاستهلاك القول ان الهلال الحالي ينتابه الكثير من المشاكل الفنية التي جعلته يصارع الظروف في مواجهة صعبة، كما هي مباراة اليوم بقيمتها وبخصمها الثقيل.. فلا يكفيه النقص الكبير في صفوفه بداعي الاستدعاء الدولي والغياب الآخر لأسباب مختلفة زيادة على عدم إنهاء التعاقد مع لاعبين أجانب ليتلقى تفشي الإصبات بين عناصره المتاحة.. وأمام ذلك يصعب استقراء التشكيل الذي سيدخل به للمباراة ما عدا بعض المراكز التي سلمت من جور الظروف.. ويتوفر للفريق قوة دفاعية مؤهلة للمجابهة والوقوف بصلابة تحفظ التوازن الذي يبني عليه المدرب «آرثر جورج» خططه الفرعية لمجاراة الخصم والحد من خطورته تمهيداً لكسب بعض الفرص وترجمتها الى أهداف تضع فريقه في المقدمة بمثل ما حدث في الدور التمهيدي الذي لم يكن الهلال خلاله بحالة فنية مرتفعة. قد يكون تواجد العتيبي حارساً وعبدالله شريدة والمطيري والصويلح والمفرج دفاعاً من عوامل الدعم التي تمنح زملاءهم الثقة المطلوبة للخوض في عمق الخصم والبحث عن ثغراته لإنجاز مهمة التهديف التي يحملها هداف المسابقة عبدالله الجمعان وزميله حسين العلي بينما يظل الوسط أقل الخطوط عطاء لافتقاده صناعة اللعب بوجود عناصر تميل نزعتها للدفاع حيث من المحتمل ان يضم تشكيله خميس العويران وحسين المسعري والنزهان اضافة الى البرازيلي الجديد اديملسون الذي تنقصه الانسجامية مع زملائه لحداثة مشاركته. الدوليون يدعمون الاتحاد يظل الاتحاد أفضل الفرق تكاملاً بالرغم من افتقاده لعدد من اللاعبين الدوليين إذ تحوي صفوفه اسماء لها خبرتها العريضة وامكانيتها الرفيعة وزاد من افضليته انضام الثلاثي مناف ابو شقير وصالح الصقري ومبروك زايد الى قائمة تضم حسين الصادق ومحمد دغريري والخطيب وخريش وحسين مبروك وعلي سهيل ومحمد المولد وجاري القرني وسامي شاس وخميس الزهراني وحمزة إدريس ومحمد أمين فضلاً عن تواجد الثنائي الاجنبي جونيور وجيرسون.. وهو ما يتيح للمدرب الارجنتيني «أرديلس» اريحية كاملة باختيار من يراه لائقاً من هذه الأسماء لترجمة تكتيكه الخاص الذي لم يتغير جذرياً عما كان يميز الاتحاد سابقاً بالاعتماد على طريقة «5/3/2» مع تغيير بعض التفرعات التي تشكل فكر المدرب الجديد وهي تنحصر بجمل أوعز بتطبيقها تدريجياً حتى لا يخل بالمنظومة التي الفها الفريق سابقاً.. الشيء الملاحظ سرعة الطلعات الهجومية بدلاً من التحضير الخلفي البطيء لنقل أكثرية التواجد في منطقة الخصم وعدم منح لاعبيه فرصة التفكير والتقاط الأنفاس بالضغط المتواصل عبر تغيير المراكز بالشكل الذي لا يؤدي الى ظهور مساحات فارغة.. ويجيد الاتحاديون تطبيق هذا التصور التكتيكي الذي يحتاج الى لياقة بدنية عالية قد تتأثر اليوم لو بقي التعادل سيد الموقف حتى آخر المباراة وهو ما سيؤدي الى انخفاض نسق المجموعة ليتراجع مؤشر الأداء لذلك نتوقع ان تؤهل الخبرة العريضة «أرديلس» للتفكير لإجراء التغيير التكتيكي الذي يتناسب مع أهمية المباراة. مشوار الفريقين وصل الهلال للدور نصف النهائي عبر تجاوزه لفرق المجموعة الرابعة دون ان يتعرض للخسارة حيث فاز في مباراته الأولى على الشعلة «1/صفر» وكسب لقاءه الثاني على ضيفه الاتفاق «3/1» قبل ان يحسم تأهله بالفوز المكرر على الشعلة «2/ صفر»، وأنهى حصته التمهيدية بالتعادل مع الاتفاق إياباً «1/1».. رافعاً رصيده من النقاص الى «9» ومسجلاً «7» أهداف دون ان تتلقى شباكه سوى «هدفين». بينما جاء الاتحاد عن طريق صدارته للمجموعة الأولى برصيد «8» نقاط دون خسارة حقق الفوز مرتين على الرياض «4/2»، و«4/1» وتعادل مع الوحدة في المباراتين «1/1» و«2/2»، سجل أكبر حصيلة أهداف «11» وتلقى مرماه «6» أهداف.