ذكر صحيفة «نيوز انترناشونال» الباكستانية ان هناك 4 عقبات أساسية تقف أمام التعاون الباكستاني الأمريكي في شن ضربات عسكرية ضد أفغانستان للقضاء على أسامة بن لادن المشتبه الرئيسي من قبل أمريكا في انفجارات الثلاثاء 11/9/2001م. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء 26/9/2001م عن مسؤولين باكستانيين ان العقبات الأربع هي: الدعم العسكري الأمريكي للمعارضة الأفغانية، واستهداف الولاياتالمتحدة لبعض الجماعات الاسلامية في باكستان، ورفض واشنطن الحصول على موافقة الأممالمتحدة قبل شن أي عمل عسكري، وأخيرا عدم مشاركة الدول الاسلامية في تحالف بوش لمكافحة الارهاب. وقال المسؤولون الباكستانيون: ان المعارضة الأفغانية ستحصل على دعم عسكري مكثف من الولاياتالمتحدة في اطار التحالف والقضاء على بن لادن، مشيرين الى انه ليس من الطبيعي قيام الجيش الباكستاني بتأييد أي عمل عسكري تتمكن من خلاله المعارضة من السيطرة على أفغانستان.وأضاف المسؤولون ان الرئيس الباكستاني «برويز مشرف» يرغب في ان يقتصر التعاون العسكري الباكستاني الأمريكي على القضاء على أسامة بن لادن وتنظيمه داخل أفغانستان فقط، وعدم منح المعارضة فرصة لتولي الحكم في كابول. وتؤكد مصادر باكستانية ان اسلام آباد ترغب في الحصول على تأكيد قوي من واشنطن بأنها لن تتدخل في السياسة الداخلية لأفغانستان. وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا في وقت سابق انهم سيقومون بدعم المعارضة دعما محدودا، معربين عن عدم اعتزامهم القيام بأي محاولة عسكرية يكون من شأنها تولي المعارضة السلطة في كابول بدلاً من حركة طالبان الحاكمة. من جهة أخرى ذكرت «نيوز انترناشونال» ان باكستان تنتابها الشكوك في هدف الولاياتالمتحدة من التحالف، وذلك في أعقاب قيامها بحظر جميع المعاملات المالية لجماعتي «الرشيد ترست» وحركة المجاهدين الباكستانيين، على اعتبار أنهما من التنظيمات المشتبه في ارتباطها بتنظيم «القاعدة» التابع لابن لادن. وقد أعرب مسؤولون باكستانيون عن تخوفهم من استهداف الولاياتالمتحدة لمنظمات الجهات الاسلامية الموجودة في باكستان، واعتبارها منظمات ارهابية تستهدف حلفاء الولاياتالمتحدة مثل الهند. وذكرت مصادر باكستانية ان اسلام آباد ترغب في حصول واشنطن على موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل القيام بأي عمل عسكري، مشيرة الى ان السكرتير العام للأمم المتحدة «كوفي عنان» قد تقدم الى الولاياتالمتحدة بهذا الطلب. وأشارت المصادر الى ان مشرف كان قد أكد على ضرورة سعي الولاياتالمتحدة الى اشراك دول اسلامية في تحالفها العسكري ضد الارهاب، موضحا ان مشاركة دول اسلامية في التحالف سيجعل من السهل على باكستان توفير الدعم اللوجيستي والعسكري للولايات المتحدة.