أكد متحدث باسم السفارة الامريكية في باكستان وجود وفد عسكري أمريكي في اسلام اباد أمس الاثنين لمناقشة خطط حملة واشنطن ضد حركة طالبان الحاكمة في افغانستان و«ضيفها» اسامة بن لادن. ومن المقرر ان يناقش الوفد الذي وصل في جو من التكتم تفاصيل التعاون العسكري الذي تنشده الولاياتالمتحدة من الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وقال المتحدث مارك ونتوورث لرويترز «يمكنني أن أؤكد أنهم هنا... لكني لن أخوض في أي تفاصيل». ويجيء وصول الفريق الامريكي في اطار جهود حشدالتأييد قبل توجيه اي ضربة لافغانستان لإيوائها ابن لادن. ومن المتوقع ان يناقش الفريق تفاصيل التعاون العسكري الذي تنشده الولاياتالمتحدة في سعيها لتعقب ابن لادن الذي تقول انه المشتبه فيه الرئيسي في هجمات11 سبتمبر أيلول على نيويوركوواشنطن. ووصل الفريق الذي يعتقد أنه يضم أربعة ضباط إلى اسلام اباد في مطلع الاسبوع. وكانت باكستان وعدت واشنطن بالتعاون الكامل لمعاقبة مرتكبي الاعتداءات على واشنطنونيويورك في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر. واعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف الاسبوع الماضي ان الولاياتالمتحدة طلبت دعما لوجستيا واستخدام الاجواء الباكستانية اضافة إلى التعاون في مجال الاستخبارات. واوضح مسؤولون باكستانيون ان اي طلب امريكي لم يقدم لاستخدام قواعد عسكرية في باكستان. وقد حذرت الجماعات الإسلامية الراديكالية من ان اي وجود عسكري في باكستان من اجل مهاجمة افغانستان سيفجر حربا اهلية في البلاد. ونظمت هذه الجماعات تظاهرات احتجاج الجمعة الماضي.وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس الاثنين ان باكستان وافقت على السماح لبعض الأفغان الفارين من الهجمات الأمريكية المحتملة بدخول البلاد كلاجئين. وقال متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي «لدينا اتفاق شفهي مع السلطات على السماح لهم بالدخول» مشيرا الى ان الاتفاق يشمل الداخلين عبر نقطة تشامان الحدودية. وقالت الأممالمتحدة وغيرها من وكالات الإغاثة الإنسانية ان عشرات الآلاف من الأفغان سيدخلون البلاد فرارا من الهجمات الأمريكية المتوقعة. وقالت إسلام أباد الاسبوع الماضي انها لن تسمح لهم بدخول البلاد.ولم تذكر المفوضية عدد اللاجئين المسموح لهم بالدخول ويعيش في باكستان أكثر من مليوني لاجيء أفغاني