تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، المشرف العام على اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة كوسوفا والشيشان، تولي اللجنة المشتركة للاغاثة اهتماما كبيرا بالعملية التعليمية في اقليم كوسوفا، وذلك بانشاء المدارس وترميمها، وتقديم المنح الدراسية للطلاب، وكفالة المدرسين، وطباعة الكتب الدراسية، وتقديم الدعم للمدارس الاسلامية التاريخية في الاقليم، وانشاء حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وقد قامت اللجنة باعادة اعمار 48 مدرسة في الاقليم بتكلفة قدرها 5. 2 مليون مارك ألماني. ويعد برنامج المنح الدراسية في كوسوفا، من أبرز البرامج التي توليها اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة كوسوفا والشيشان جل الاهتمام والرعاية، فالهدف من البرنامج «تأصيل الشخصية الاسلامية في الاقليم» ونشر الاسلام ونبذ العادات الجاهلية. وقد وضعت اللجنة المشتركة نصب أعينها لتحقيق هذا الهدف مبادىء أساسية للتحرك في اطارها تتلخص في عدة نقاط هامة في مقدمتها: مساعدة الشباب المسلم الكوسوفي على مواصلة دراسته، وتأهيله شرعيا وعلميا وأكاديميا، ونشر الاسلام وأحكامه عن طريق الشباب المؤهلين ومناهجه، ومقاومة المظاهر الوافدة، على المجتمع الكوسوفي المسلم، وشخصيته من خلال منابع التعليم ومناهجه، ومقاومة المظاهر الوافدة، على المجتمع من انحلال وسفور، ومحاربة العادات الجاهلية والتغريبية، هذا بالاضافة الى ربط الشباب الجامعي والمؤهل علميا بقضايا وطنه بدلا من الهجرة الى الدول الأوروبية المجاورة والذوبان فيها. وقد حظيت البرامج التعليمية والمنح الدراسية التي نفذتها اللجنة السعودية المشتركة باقبال كبير من الطلاب الكوسوفيين الراغبين في مواصلة مسيرتهم التعليمية، وذلك نظرا لأهمية البرامج والجدية في التنفيذ، وللاقبال الكبير على البرنامج فإن اللجنة من خلال مكتبها الاقليمي في برشتينا وضعت عدة معايير هامة في اختيار الطلاب المستفيدين منه، في مقدمتها الالتزام بتعاليم الدين، وان يكون الطالب متدينا من المترددين على بيوت الله، ومن أصحاب السلوك القويم، هذا بالاضافة الى التفوق الدراسي خلال مسيرته التعليمية وان تكون الظروف الاقتصادية الخاصة بالأسرة لا تسمح له بمواصلة التعليم. 5. 1 مليون مارك وقد وصلت تكلفة البرامج التعليمية والدعوية التي أنفقتها اللجنة في تنفيذ برامجها التعليمية والتربوية والتوعوية في الاقليم 5. 1 مليون مارك، ويأتي في مقدمة هذه البرامج توزيع كتاب الله على الكوسوفيين فقد قامت اللجنة بتوزيع 18 ألف نسخة من المصاحف المترجمة باللغتنين الألبانية والانجليزية وهي اهداء من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الى الشعب الكوسوفي، وقامت اللجنة بتوزيع 67 ألف حقيبة مدرسية للطلاب بمختلف المراحل بتكلفة قدرها 5. 1 مليون مارك، وتحتوي الحقيبة على دفاتر وأقلام وأدوات هندسية وأدوات الرسم وغيرها. وأولت اللجنة اهتماما خاصا بطباعة الكتب الدعوية والتعليمية، فقامت بطباعة عشرة آلاف نسخة من كتاب «توحيد الخالق» وهو يثبت بعض الحقائق العلمية بتكلفة قدرها 45765 مارك، وطباعة عشرة آلاف نسخة من كتاب «التوارة والانجيل والقرآن والعلم الحديث» وهو كتاب يعرف بالعقيدة الاسلامية من منظور علمي، وطباعة 50 ألف نسخة من مطوية دعوية بعنوان «السعادة في الاسلام» و1500 نسخة من كتاب تعريف عام بدين الاسلام، و35 ألف نسخة من كتاب «علم الحال» وأربعة آلاف نسخة من كتاب «توالي ازهاق الأرواح» وهو كتاب وثائقي يسجل جرائم الصرب ضد مسلمي كوسوفا. أما الكتب التعليمية التي تولت طباعتها اللجنة السعودية المشتركة فقد قامت بطباعة 50 ألف نسخة من كتاب اللغة الألبانية للصف السادس الابتدائي و50 ألف نسخة من كتاب الجغرافيا للخامس الابتدائي، وطباعة كتاب أطلس احياء، ومجلة الفرقان، ومجلات «روضة الأطفال» و«مدينة النسائية». الطلاب المتفوقون واستفاد من المنح الدراسية التي نفذتها اللجنة لدعم المتفوقين 30 طالباً متفوقا، وعشرة طلاب بالدراسات العليا، ونفذت 30 حلقة لتحفيظ القرآن الكريم وأمنت ألف نسخة من برنامج الوسيلة لتحفيظ القرآن الكريم، ونفذت برنامج المكتبة السمعية حيث قامت بتوزيع 150 ألف حقيبة تحتوي كل منها على عشرة أشرطة سمعية تحتوي على موضوعات مختلفة للأسرة والمرأة المسلمة. كما قامت اللجنة بنسخ أشرطة الفيديو الدعوية والتعليمية وتوزيعها، وبالاضافة الى توزيع صور مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والاهتمام بانشاء مكتبات المساجد وتزويدها بالكتب. 31 مدرسة ومن أبرز الأهداف التي حققتها اللجنة في المجال التعليمي والاجتماعي، ترميم المدارس واعادة بناء وتشييد ما تم هدمه من قبل الصرب، وقد بلغ عدد المدارس التي رممتها اللجنة 48 مدرسة بتكلفة قدرها 3 ملايين مارك في مناطق جيلان وبزرن وبرشتينا وفريزي وجاكوفا وبيا. وقامت اللجنة بتركيب شبكات التدفئة في أربعة من مدارس برشتينا بتكلفة قدرها 261 ألف مارك، بالاضافة الى ترميم المختبرات العلمية، ودعم المراكز الثقافية. أما تأثيث المدارس فقد قامت اللجنة السعودية المشتركة بتأثيث عشرات من المدارس والمعاهد العلمية والمراكز الثقافية في اطار برامجها التعليمية والاجتماعية، فقد قامت بتأثيث كلية اللغات ومعمل الحاسب الآلي في كلية الهندسة الميكانيكية، وكلية الدراسات الشرقية، ومعمل كلية العلوم، والمدينة الجامعية في برشتينا، وروضة فرحتنا في العاصمة الكوسوفية، وكلية الدراسات الاسلامية، والمكتبة الوطنية، وجمعية الحكمة، وروضة ميتروفيتسا، ومؤسسة النور الثقافية، ومعهد التاريخ وجمعية نون، ومؤسسة العون الانساني، وجمعية أمل كوسوفا، وجمعية سنابل الخير، هذا بالاضافة الى تقديم الدعم للعديد من الصحف ووسائل الاعلام. هذا بالاضافة الى البرامج التعليمية التي نفذتها جمعية الهلال الأحمر السعودي ومؤسسة الحرمين الخيرية، والندوة العالمية للشباب الاسلامي، ومؤسسة الوقف الاسلامي وهي المؤسسات العاملة تحت لواء اللجنة السعودية المشتركة.