إذا اجتعن فعزِّ الناس في الرَّفدِ تحاصر النفس أسوار محصنة من الهموم.. بلا حصرٍ ولا عدد وينتشي الذعر والأرزاء مترعة وصرخة رحلت.. أوّاه يا كبدي! أُلام في قلمٍ أضناه مسهده يغفو على ألم.. يصحو على كمد! ما بال من صرخت أقلامهم كذباً لاتعرف اللوم إن زاغت عن الرشد ماذا؟ أتسألني عن كنه قافيتي؟ عن لونها؟ إنها من لون معتقدي أذوّب الحرف في آلام أمتنا وأجرع الكأس ممزوجاً بها جلدي وأنسج الحزن أوتاراً مرددة نوح الثكالي وصوت الشيخ والولد وأرسم الليل ألواناً مفزّعة بريشة الصمت قد لونت وجه غدي وأذرع الجرح إمّا هزني ألمٌ حتى ذرعت قريباً كامل الجسد وأغتدي ورفيقي بعض هاجرة وبعض ظلي إن أمعنت في المدد عصر الظلامات لم تشرق بساحته شمسٌ تُنير ولم يغرب به رشدي أقرضته العمر حيناً ثم أقرضني من المخاوف مالم يأتِ في خلدي جلست في ربوة كي أستريح ضحى وأسألَ الكون عني.. أين مقتعدي؟ في أي زاوية في الكون أقبع؟ أم في أي مقبرة من غير ملتحد؟ دفنت في ذلك المجهول بعضَ أنا ورحت أبحث عن بعضي فلم أجد