تعتزم وزارة المعارف تنفيذ مشروع «وزارة بلا أمية» المرحلة الثانية ويهدف الى محو أمية منسوبي جهاز الوزارة «عمال ومستخدمين» وقد قامت الوزارة بمخاطبة ادارات التعليم بتنفيذ هذاالمشروع حيث استطاعت الوزارة بحمد الله وبجهود مضنية خلال العقدين الأخيرين خفض نسبة الأمية لتصل هذا العام الى 41. 7% وهي على الرغم من كونها نسبة ضئيلة إلا أنها النسبة الأصعب نظرا لتفرقها على شكل جيوب، يصعب جمعها، وتركزها في فئة كبار السن، وبعد دراسة أجرتها الأمانة العامة لتعليم الكبار، رأت أنه من الأجدى توسيع دائرة العمل في مجال محو الأمية، ليشمل برامج متعددة، فرسمت خطة طموحة للوصول الى مجتمع بلا أمية، وجعلته الهدف الأسمى، ثم قسمت هذه الخطة الى أجزاء وفق اطار زمني بدأت «بوزارة بلا أمية» الذي تهدف من خلاله الى محو أمية منسوبي الدولة ممن يعملون على وظائف مستخدمين وعمال وطبقته تجريبيا على جهاز وزارة المعارف في العام الماضي 1421 1422ه وحقق نجاحا ملموسا وفي هذا العام يطبق على قطاعات الوزارة ادارات التعليم والمدارس وهو ما نحن الآن . ويهدف هذا المشروع الى تحقيق «شعار وزارة بلا أمية» بمحو أمية منسوبي الوزارة في الادارات التعليمية والمدارس، ومحو أمية 4945 من العمال والمستخدمين من منسوبي ادارات التعليم، ومساعدة الأميين على تلبية حاجاتهم الشخصية والاجتماعية والوظيفية والرفع من كفاءتهم الوظيفية والاجتماعية، والاسهام في خفض نسبة الأمية في المملكة، وتقديم نموذج يحتذى لوزارة بلا أمية. الإطار الزمني: تبدأ المرحلة الثانية من مشروع «وزارة بلا أمية» بداية العام الدراسي 14221423ه لمدة عام دراسي. الخطة الدراسية: تتكون الخطة الدراسية من «عشر حصص» أسبوعية لمدة فصلين دراسيين على النحو التالي: سبع حصص لتعليم القراءة والكتابة، وحصتان أسبوعيا لتعليم العلوم الدينية الأساسية، وحصة أسبوعيا لتعليم مبادىء الرياضيات «العمليات الحسابية الأربع البسيطة». الكتب والمقررات: يتم تدريس كتاب القراءة والكتابة وكتاب القرآن الكريم والتوحيد والفقه، وكتاب الرياضيات للحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية. آلية التنفيذ: أولا برنامج جهاز الادارة: يحصر الأميون الراغبون الالتحاق في البرنامج ويحدد لهم الزمان والمكان بمعدل ساعة ونصف أثناء الدوام الرسمي يومياً ويتم تهيئة المكان داخل مبنى الادارة وتجهيزه، ويكلف أحد المعلمين من المدارس القريبة من الادارة بتنفيذ البرنامج من معلمي الصفوف الأولى ويفضل من له خبرة عملية في مراكز محو الأمية ويكمل نصابه في مدرسته ويخفف عنه نظير انتقاله ومتابعته للبرنامج، ويتولى قسم تعليم الكبار بكل ادارة تعليمية المتابعة اليومية وفق برنامج متابعة يومي وكتابة تقرير شهري عن سير الدراسة، ويحرص الزملاء في تعليم الكبار والاشراف التربوي على تشجيع الدارسين وحفزهم بكل السبل للالتحاق بالبرنامج والانتظام فيه. ثانيا: برنامج المدارس: تستخدم طريقة تفريد التعليم، حيث تتولى كل مدرسة تعليم الأميين لديها، دون الحاجة الى تفرغ المعلمين، وانما يؤخذ ذلك من وفر المدرسة، بما يحقق سهولة التنفيذ وزيادة الدافعية، من خلال الألفة بين الدارسين ومعلميهم، وكسر حاجز الخجل، وتوفير فرصة النجاح للمشروع، ويكلف للعمل في المشروع، معلم الصفوف الأولية في المدارس الابتدائية، وإذا كان نصابه كاملا، يكلف معلم اللغة العربية، ثم أمين المكتبة ان كان على الكادر التعليمي، ثم معلم التربية الاسلامية، ثم معلم الاجتماعيات، ثم أحد المعلمين في المدرسة فإن كانت أنصبة جميع المعلمين مكتملة فيكلف معلم الصفوف الأولية على نظام الحصص الزائدة. ويكلف للعمل في المشروع في المرحلة المتوسطة والثانوية معلم اللغة العربية ثم التربية الاسلامية، ثم معلم الاجتماعيات، ثم أحد المعلمين في المدرسة، فإن كانت أنصبة جميع المعلمين مكتملة فيكلف معلم اللغة العربية على نظام الحصص الزائدة وتحسب الحصص ضمن أنصبة المعلمين والحرص على أن يتولى التدريس في المشروع معلم واحد فإن لم يتحقق فيكلف معلم واحد في كل تخصص. متابعة المشروع وتقويمه: مدير المدرسة هو المسؤول الأول عن تنفيذ البرنامج ومتابعة تنفيذه في مدرسته ويقوم بإعداد تقرير شهري يتم ارساله الى ادارة التعليم وفق الاستمارة المرفقة، كما ان رئيس قسم تعليم الكبار هوالمسؤول الأول عن تنفيذ البرنامج في ادارة التعليم، ويقوم المشرفون التربويون الذين يزورون المدرسة بمتابعة المشروع والتأكد من تنفيذه على الوجه الأكمل ويدرج ضمن خططهم. ويقوم قسم تعليم الكبار بالتنسيق مع الاشراف التربوي وشؤون المعلمين بتذليل كافة الصعوبات التي تعترض المشروع أو تتسبب في اعاقة نجاحه واعداد تقرير عن سير المشروع يرفع الى الأمانة العامة لتعليم الكبار، وتقوم كل مدرسة بتوفير سجل لزيارات المشرفين الذين يزورون المدرسة حين زيارتهم للبرنامج ويسجل فيه أيضا كامل ملحوظات المشرفين. تقويم الدارسين: يتبع أسلوب التقويم المستمر للدارسين وفق مهارات التقويم المستمر بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار «الصف الأول». أما الحوافز فهي: يحصل الدارسون الملتحقون بالمشروع على الحوافز التالية: التفرغ من العمل وقت الدراسة لمدة ساعة ونصف يوميا، ويمنح الدارسون شهادة محو الأمية لمن اجتاز البرنامج، واتاحة الفرصة أمام الدارس لمواصلة تعليمه عبر مراكز محو الأمية.