رغم انتشار عيادات ومستوصفات الأسنان الخاصة في الكثير من المدن السعودية إلا ان الشكوى قائمة وغلاء الأسعار واختلافها من عيادة الى أخرى حيث نسمع أرقاماً فلكية يطلبها الأطباء من مرضاهم.. وهو الأمر الذي يجعل الكثيرين يفضلون العلاج في الخارج لقلة التكلفة.. عن علاج الأسنان بالخارج، كان هناك رأي لبعض الأطباء الذين انتقتهم «الجزيرة» للتحدث عن سلبيات الأمر ومضاره. خلل التركيب في البداية تحدث لنا طبيب الأسنان المعروف بمدينة الرياض سمير الصباغ قائلاً: علاج الأسنان واحد وليس هناك اختلاف بين الداخل والخارج.. ولكن يكون هناك اختلاف في المواعيد السريعة.. واختلاف ايضاً في التكلفة المادية فبعض الدول رخيصة كثيراً في طب الأسنان.. ولكن السلبية في الموضوع هي صعوبة مراجعة طبيب الأسنان عند حدوث خلل في التركيب أو أي آلام جديدة مما يضطر المريض الى العلاج من جديد ودفع تكاليف اضافية. جودة العلاج فيما يقول من جانبه الدكتور فراس عبدالمنعم بأن سبب لجوء معظم مرضى الأسنان للخارج من أجل علاج أسنانهم.. يعود في المقام الأول الى انخفاض التكلفة.. وثانياً للقناعة التامة لدى بعض المرضى بجودة العلاج وتقدمه في بعض البلدان.. كما ان بعض المرضى لديهم قناعة تامة بأن العيادات لدينا هدفها الربح المادي فقط دون الاكتراث بتقديم علاج مناسب.. ويواصل د. فراس قوله في هذا الجانب: قد يشتكي المريض من ضرس واحد وعند الكشف عليه يتضح للدكتور ان هناك اسناناً بحاجة للعلاج فالألم من خلالها قد يأتي بعد حين فالوقاية هنا خير من العلاج.. وهنا يعتقد المريض ان هناك من يحاول استغلاله وهذا امر غير صحيح على الاطلاق فليس هناك دكتور إلا ويؤدي عمله وما يطلب منه بإخلاص.. وهذا لا يمنع القول ان هناك شواذ لا قاعدة لهم. البحث عن الأرخص الدكتور أحمد حمدان قال من جانبه عن الموضوع: بطبيعة الحال هناك من يبحث عن التكلفة الأقل ويعتقد بأفضلية العلاج.. وهذا خطأ لان نوعية العلاج الموجود في المملكة وميزاته تختلف من حيث الجودة عن العلاج الموجود بالخارج وهذا ما جعله ارخص مما لدينا ولكن هناك من يرغب في السفر والسياحة ويجدها فرصة مناسبة لعلاج أسنانه. وتعلق الدكتورة صفاء ريحان على الموضوع بقولها ان السبب الرئيسي هو التكلفة المادية القليلة باعتقاد المرضى ولجودة العمل في الخارج رغم ان هذا يرجع للطبيب نفسه سواء داخل البلاد او خارجها، اما السلبيات فهي عدم المتابعة الدورية لانه لو فشل العلاج فلن يسهل على المريض الرجوع الى طبيبه وخاصة مريض التقويم الذي يجب عليه المعالجة في نفس المكان ليحافظ على صحة اسنانه حتى ولو اضطر لدفع تكاليف اضافية. بينما يختم الموضوع برأي للدكتورة سمر بدر يقول ان ارتفاع تكاليف العلاج هنا ساعد على ذهاب البعض الى بعض الدول للعلاج أضف الى ذلك السياحة والتنزه. وهذا يؤثر على التزام المريض بالجلسات ومواعيد الدكتور.