كلنا نكره الإرهاب.. ونكره القتل والتدمير تماماً مثلما أننا كلنا نكره إسرائيل.. ونكره أن نرى الذعر والهلع والفوضى تعم الناس فنحن أناس رققنا الإيمان وأرهفتنا الرحمة وجعلتنا نحب الخير لكل الشعوب.. وفي غمرة كراهيتنا للإرهاب ووقوفنا ضده وألمنا لمرأى الدمار والموت وإحساسنا العميق بالخوف من الله القوي العظيم الذي تختفي أمام قوته كل قوى البنتاغون وخطط تأمين المطارات ورصد الحاسبات وإحصاءات الأنفاس التي تمارسها أمريكا دفاعياً في أمنها.. .. كلنا هرعنا إلى هواتفنا نطمئن على من لنا في أمريكا.. إخوان وأخوات وأعمام وأخوال وبنات وأبناء.. لم نخف عليهم من الحادثة بل خفنا أكثر مما بعد الحادثة.. وأمريكا بعد ثلاثائها الأسود غامضة.. مبهمة.. لا ندري إلى ماذا يقودها توتر شارعها العام.. وغضبها الشعبي الذي توجه إلى الشرق أوسطيين.. .. وكلنا الآن قلقون على فلسطين.. وإسرائيل تشدد قبضتها عليها وتستفرد بها في معمعة الانشغال العالمي بأمريكا وأحداثها. إن اسرائيل تمارس الإرهاب وتمارس تضليل العالم بأسره لتظهر البريئة المضطرة دائما على الرد ومبادلة الإرهاب الفلسطيني بمثله.. إن عبارات مثل.. الآن سيشعر الأمريكان بحجم معاناتنا اليومية.. التي رددها يهود أمريكا ويهود إسرائيل لتخلق محنة إعلامية جديدة يلزم أن يخطط لها العرب جيداً ويتركوا الانشغال ببرامج «رزان» و«يمنى شري» وثالثهما الجديد «دريد لحام». على ملاك رؤوس أموال الفضائيات العربية الآن دور عربي وإسلامي هام يجب أن يتقلدوه وهو نوع من المجاهدة في إحقاق الحق..فالإسلام ليس دين الإرهاب بل هو دين الرحمة ودين المواجهة.. هو الدين الذي وجه نبيه الكريم بالرفق بالأطفال والشيوخ والنساء والشجر.. هو دين لا يخرِّب أهله ولا يقتلون الأبرياء.. إذا أراد المسلمون أن ينتقموا فعدوهم هو شارون وصحبه وأرضه عليهم بالقتلة والمتواطئين والمدبرين والمتعاونين.. أما الأبرياء فمحاربتهم هزيمة عظيمة وهي خسارة فادحة للقضايا العادلة..إننا مع كل شعوب الأرض ضد الإرهاب وضد القتل وضد الإفساد.لكننا أيضاً مع أن تلتفت شعوب العالم للإرهاب اليومي الذي يتلقاه الفلسطينيون في كل ثانية ودقيقة تتساقط بيوتهم.. وتنهار أحلامهم ويقتل أبناؤهم وتصادر حرياتهم وينكل بهم ويضيَّق الخناق عليهم.فالعدل.. يتجسد في محاربة الإرهاب العالمي ومخترعته الأولى إسرائيل وموسادها ومنظماتها وقوادها.. والذي ما زالت تمارسه بكل تبجح على أرض فلسطين!!. [email protected] 26659 الرياض 11496