تركها أبناؤها الثلاثة بعد أن أنست بقربهم زمنا نسيت فيه محنتها كمطلقة ذاقت طعم الفرقة والشتات وعدم الاستقرار.. تركوها وذهبوا إلى دنيا أخرى لا صلة لها بها.. عدا بقية من ذكريات فقالت لهم وهي تودعهم بحسرة وأسى: افتحوا أيها الأحبة بابا لفراق أجتني منه العذابا افتحوه وارحلوا عني بعيداً فلقد أجهش الفؤاد انتحابا واتركوني لمحنتي وهمومي أحتسي المر حسرة والتهابا ارحلوا يا أحبتي اتوارى خلف أُنسٍ بقربكم وإيابا والآن لم يعد بقلبي سرور وهناء الفؤاد أضحى خرابا يا أحبائي أعيدوا لي حياةً كنتُ فيها إلى السعود مجابا يا أحبائي أعيدوا لي صفاءً لفؤادٍ لم يعد فيه جوابا يا أحبائي وما في النفس صبر من عناء الفراق فالصبر ذابا أضحت الآلام تسري في ضلوعي والأسى في الفؤاد يَهمي سحابا آه من دنيا يا أحبائي صارت تستطيب العذاب فيَّ استطابا آه من دنيا إذا أعطت تخلت وهناء الحياة فيها سرابا أيها الماضي أما فيك امتطاء لجواد كبا وأمسى معابا كانت الأيام مضمارا لزهو حام فيه الجواد دهرا محابا كانت الأيام سعدا يجتنيها فتلاشى السعد فيها بل وغابا ارحلوا واتركوا الفؤاد حزينا وافتحوا للتعاسة اليوم بابا