يحلو الحديث عن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم وتشدنا المشاهدة والمتابعة لمنتخباتنا الخليجية وعن تأهل ثلاثة فرق في كأس العالم، ، ولكن ما نشاهده حاضراً جعلنا نشك كثيراً في تأهل هذه المنتخبات الثلاثة من جراء مايحدث لكل منتخب واختلاف مستوى منتخب عن آخر في كل لقاء، ، نظر الكثير بأن الأسباب تتعدد في أمور كثيرة من حيث الاستعداد والاختبار وبعض اللاعبين والمدربين وما إلى ذلك، ، نعم إنه أمر طبيعي حينما لا يحقق أي منتخب الإيجابية المتواصلة بأن ينصب عليه النقد البناء والمساعد في إكمال مسيرته قبل ان يحل به السقوط وفي وقت لا يسمح ولاينفع أي تجديد ، هذا ما يحدث الآن من منتخباتنا الخليجية والتي حرصت اتحاداتها الرياضية بأن تحدث التغيير والتجديد كما حدث بدءاً بالمنتخب السعودي وبانهاء عقد مدربه الأجنبي والذي انكشفت سلبياته فكانت الجرأة من قبل الاتحاد السعودي بإيجاد البديل للمدرب الوطني ناصر الجوهر، ، ثم تلاحقت المشكلة التدريبية لما رآه المسؤولون عن المنتخب الإماراتي وبتكليف مدرب أجنبي بديلا للوطني، وسرعان ما لحقهم المدرب القطري الأجنبي «حاجي» وتم إبعاده حينما ذكر بأنه قدم استقالته، ، وسننتظر المفاجأة قريباً من قبل الاتحاد العماني حينما يستغني عن مدربه الأجنبي، ، هذه حقائق محسوسة وملموسة يحكم عليها إما بالسلب أو بالإيجاب، ، من جراء إنهاء هذه العقود وفي المراحل الصعبة والتي كان من الأجدر أن تبنى على التقييم قبل انطلاقة هذه التصفيات من إجراء المقابلات مع منتخبات قوية ليتم الحكم المبدئي على هؤلاء المدربين، ، فالسؤال هنا: هل المدرب البديل سواء كان وطنياً أم أجنبياً سينجح الآن ويعكس سلبيات ماحدث؟ أم أن الوضع سيتواصل وسيكون النجاح مرتبطاً باللاعبين بعد توفيق الله للارتقاء بسمعة هذا المدرب الجديد والذي قد لايغير الكثير من إبعاد وإيجاد بعض العناصر التي يحتاج إليها كل منتخب، ، إنها تساؤلات عدة لن تجد الإجابة الوافية لاقناع كل رياضي أو متابع والسبب يعود إلى عامل لم يتطرق له مطلقاً حتى لو أحدثت التغييرات بحثا عن علاج وقتي لكل المنتخبات وهو لأن اللاعب الخليجي يلازمه بعض من سلبيات مهارات كرة القدم، ، لكونه لا يطمح إلى التجديد، ، فيكفيه أنه وصل إلى مرحلة الشهرة والاهتمام من المسؤولين والجماهير الرياضية مما يصاحب هذا اللاعب من الإهمال سواء كان لاعباً هاوياً أم محترفاً حينما لايتقيد ببعض بنود الاحتراف من السهر وعدم الانضباط في التمارين اللياقية والتكتيكية، ناهيك عن عدم تطوير مهاراته ميدانياً، ، برغم تواجد القنوات الرياضية ومشاهدة معظم اللقاءات الدولية ومع ذلك كأن شيئاً لم يكن إذاً: أصبحت بعض منتخباتنا الخليجية تعيش مع بعض العناصر اليائسة للطموح من جراء الإهمال من قبلهم واهتمام اتحاداتهم بهم بشكل لايصدق ولا يحدث لبعض المنتخبات الأجنبية المتطورة والتي ينقصها فقط الإمكانات والدعم المادي ومع ذلك يقدمون ما قدمه هؤلاء المدللون الذين لم يدركوا أن هناك فوارق بين تمثيل النادي أو المنتخب، ، ، ومما ساعد على ذلك عدم تواجد القاعدة الشابة لكل منتخب التي تستوجب تواجدها لمستقبل تلك المنتخبات وينظر لكل لاعب متكاسل ومهمل في حق الميدان بان البديل جاهز وفي أي وقت لكي يدرك ما فاته وليصحح أخطاءه ولتعم الفائدة على اللاعبين الآخرين هذا ما نتمناه ونأمله من اللاعب الخليجي الذي كان سبباً في إجراء وإنهاء عقود مدربين عالميين لم يوفقوا مع بعض هذه العناصر ولعدم ثباته على مستوى جيد وباحث للتطور، ، إذاً ومن هذا المنطلق كم لاعب صنع مدربين ، وكم مدرب صنع لاعبين إذا النجاح مرهون بحكم الإخلاص وحب التجديد والمحافظة على القمة لتحقيق الهدف من قبل الجميع، ، والله من وراء القصد