سنبدأ بسؤال عما يحدث لعناصر الزعيم في المواجهات الصعبة.. وهو إلى متى يستمر نجوم الزعيم الدوليون بالاهمال وعدم الاستفادة من خبراتهم ميدانيا؟ هذا السؤال المطروح قد لا يدرك ما أعنيه البعض فقد يرجع من وراء ذلك الى العواطف والميول تجاه الدوليين ويعرف الجميع قوة تلك العناصر ولتمثيل الاغلبية لمنتخبنا الوطني الاول ومع ذلك لم نشاهد من بعضهم ما يثلج الصدر لارضاء جماهير الزعيم بشكل خاص وللجماهير السعودية بوجه عام.. هذا ما أردت طرحه من جراء الاجابة على ذلك السؤال.. نعم هناك عوامل قد تكون سببا في تذبذب مستوى لاعب عن آخر ومن مباراة لأخرى.. وقد يكون للجهاز التدريبي دور في ذلك.. ومع الحاضر والغائب من تلك العوامل.. أين الخبرة وأين ايجابية تلك المشاركات الخارجية مع النادي والمنتخب وأين الاستفادة من الاعلام المقروء من طرح سلبياتهم وما إلى ذلك هل ذهبت تلك للعامل النفسي داخل الميدان أم يعود من ورائها مزاج ورغبة اللاعب واستعداده في أي لقاء من تواجد الشهرة الواسعة الملازمة لكل لاعب والتي ساهمت كثيراً في ابتعاده عن بذل المزيد من الجهد والعطاء وتقديم الصورة الجيدة والاحساس بما ستؤول إليه تلك الجماهير من سبب ذلك البرود والروح والحماس المفقود.. وهم يمثلون زعيما أثبت للجميع مقدرته على تخطيه للحواجز بتواجد من يستحق ان يمثله أساسيا ودون حجب ما سيقدمه اللاعب الاحتياطي في ظل ضمان تلك المراكز واللعب بالأسماء فقط.. حقا الخبرة نسمع عنها كثيرا لكنها لم تستغل ميدانيا حتى لو كان المدرب سلبيا فإن خبرة بعض النجوم هي الممول الحقيقي لنجاح اي فريق ومدرب ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث فيكفي ان اللقاء الأخير بين الزعيم والعميد دليل على السلبية والايجاب ومن تفاوت المستويات في اللقاءات السابقة لهما.. فايجابية عناصر العميد أحدثت الروح والحماس وهو ناقص العدد فتحقق له ما أراد من جراء ذلك الطموح أما نجوم الشهرة ونجوم ضمان المراكز وأصحاب الخبرة كانوا سلبا من عدم استغلالها وهم متقدمون بهدفين لهدف واحد.. بل واصلوا استعراضهم الهجومي وكأن الفريق يحتاج لعدة أهداف مما أحدث الاندفاع والارتباك في ظل تواجد لاعب واحد سيرجيو الذي لم يتدارك ما فعله من قطع الكرات وعدم وصولها إليه وتركه يلعب بحرية.. هذا ما حدث في تلك المباراة.. إنها مشكلة أغلب اللاعبين ووعيهم وعن مدى الاستفادة من مدربيهم وعن استغلال خبراتهم ميدانيا في الظروف الصعبة.. مما جعل الكثير يغضب ويعاتب اغلب اللاعبين من تلك الخسارة علما بأن تواجد السلبيات وأثناء الفوز فإنها لن تذكر مطلقا لأن في اعتقاد الكثير ان المحاسن والايجابية هي المطلب فقط عوضا عن كشف الاخطاء للمباريات القادمة مما يكون سببا في معايشة اللاعب مع الغرور والكبرياء داخل الميدان ومن ثم يحدث في لقاء آخر ما لم يكن بالحسبان من اللاعب والناقد والمتابع. عبدالله بن عبدالرحمن النفيسة