عدَّ عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الاسلام والمسلمين هي محل اعتزاز وتقدير أبناء الامة الاسلامية. وقالوا بمناسبة عقد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في المدة من 19-21/6/1422ه، في العاصمة الدنماركية، إن اقامة الملتقيات العلمية، ومنها هذا الملتقى المبارك يعد ترجمة حقيقية للعمل الاسلامي المنظم، وهو مبادرة اشعاع في سماء الغرب. واثنوا في السياق ذاته على جهود وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد على تنظيمها لمثل هذه الاعمال الخيرة، وجهودها الحثيثة في نشر الدعوة الاسلامية..وفيما يلي نص إفادتهم: مشعل هداية ونور ففي البداية اكد امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ان عقد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن الذي تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في التاسع عشر من شهر جمادى الآخرة الحالي سيكون - باذن الله - مشعل هداية ونور وانطلاقة كبيرة يمثل مبادرة اشعاع في سماء الغرب. ونوه بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - في سبيل الدعوة الى الله وخدمة الاسلام والمسلمين مستشهداً بالمراكز الاسلامية والصروح العلمية التي شيدتها والمساجد التي عمرتها في شرق العالم وغربه. واشاد الشيخ السديس بالجهود الحثيثة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء في خدمة الاسلام والمسلمين، معرباً عن شكره لمعالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على جهوده المميزة في هذا المجال. وأعاد فضيلته الى الاذهان الملتقيات الاسلامية العلمية والثقافية التي اقامتها المملكة سابقاً في عدد من بلاد العالم، مما كان لها اثر كبير في دعم الجاليات الاسلامية هناك علمياً ومعنوياً، مشيراً الى ان الجميع يترقب اقامة هذا الملتقى الخامس في مدينة كوبنهاجن بالعاصمة الدنماركية، والذي يحمل موضوعاً في غاية الاهمية وهو:«المؤسسات الاسلامية في مجتمع الجاليات والاقليات - نظرة مستقبلية»..وتمنى فضيلة الشيخ السديس في ختام تصريحه ان يحقق هذا الملتقى الاهداف المرجوة منه من خلال البحوث والمناقشات التي ستتم فيه. الاهتمام العالمي من جانبه نوه فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد بالاهتمام العالمي الذي توليه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه وسمو النائب الثاني بمناشط الدعوة الى الله من خلال اقامة وتنظيم الملتقيات والمؤتمرات الاسلامية في مختلف ارجاء العالم. وقال: ان هذا الاهتمام العالمي للدعوة الى الله وفي دولة مثل الدنمارك يدل دلالة راسخة على اهمية العمل الدعوي في الخارج الذي تضطلع به المملكة، ويدل ايضاً على الاهتمام الشخصي الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وسمو النائب الثاني بمناشط الدعوة والعاملين فيها. وبين انه تم في السابق اقامة عدة ملتقيات اسلامية، وشارك فيها مجموعة من العلماء والمفكرين في عدة دول اوروبية، وخرجت - ولله الحمد - بتوصيات مهمة، مفيداً ان ملتقى خادم الحرمين الشريفين الثقافي بكوبنهاجن يأتي امتداداً لهذاالاهتمام العالمي لنشر الاسلام وايضاح محاسنه في المجتمع الغربي. وأعرب فضيلة الشيخ الحميد عن شكره لصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء لاهتمامه بمثل هذه النشاطات،وحضوره المميز في افتتاح المراكز الاسلامية، وترجمة ذلك عملياً، سائلاً الله ان يجزيه خير الجزاء ويبارك في عمله، والشكر موصول لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على الملتقى على متابعته وتنفيذه للاعمال الدعوية ودعمها في داخل المملكة وخارجها، واني اذ اهنئ الوزارة بقيامها بمثل هذه الاعمال الطيبة لاخواننا في بلدان الاقليات المسلمة، وهي الوزارة الجديرة بمثل تلك المناشط. فوائد الملتقيات كما استعرض المدير العام لمؤسسة الحرمين الخيرية الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل فوائد الملتقيات الدعوية التي تنظمها المملكة العربية السعودية في الخارج مشيداً في ذات الوقت بملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي والثقافي الذي تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في كوبنهاجن بالدنمارك تحت عنوان «المؤسسات الاسلامية في مجتمع الجاليات والاقليات - نظرة مستقبلية». وذكر الشيخ عقيل العقيل بعض فوائد هذه الملتقيات ومنها بيان حقيقة الاسلام وسماحته والاصول العظمى التي يبنى عليها، وذلك من خلال ما سيطرح فيها من محاضرات وندوات وجلسات علمية، واضافة الى الدفاع عن الاسلام ودحض الشبه التي يحاول اعداء الاسلام إلصاقها به مثل التطرف والارهاب والتخلف، وغير ذلك، وتستفيد الشعوب التي تقام الملتقيات على ارضها من خلال متابعتها عبر وسائل الاعلام لفعاليات هذه الملتقيات. وأضاف: إن من فوائد هذه الملتقيات اجتماع الجالية الاسلامية فيها مما يتيح الفرصة لتضييق هوة ماقد يكون من خلاف واتاحة الفرصة لتبادل الافكار حول قضايا الجالية وهمومها وآمالها، الى جانب تشجيع الجاليات المسلمة في هذه الاقطار لرفع معنوياتهم. وأبرز الشيخ العقيل ثمرات هذه الملتقيات كالاسهام في ازالة الحواجز النفسية بين الجاليات واهل هذه الديار، حيث يتم دعوة بعض المسؤولين الذين يرحبون بالتعاون في مجالات خدمة قضايا الجالية وبناء المساجد والمرافق الاسلامية، وفي كثير من الاحيان يكون الملتقى سبباً في حصول هذه الانجازات، مؤكداً ان دور المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا الامة الاسلامية واضح وضوح الشمس ولا يحتاج الى دليل، داعياً ان يستمر عطاء المملكة لتكون دائماً يداً عليا - باذن الله - تسدي الخير لجميع المسلمين الذين تتعلق قلوبهم بهذه البلاد كونها مهبط الوحي وفيها الحرمان الشريفان. الدور الريادي للمملكة ومن ناحيته أكد فضيلة الشيخ رضوان بن عبدالكريم المشيقح رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة بريدة ان المملكة العربية السعودية تنهض بتوفيق من الله، ثم توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بدور ريادي على مستوى العالم في خدمة الاسلام والمسلمين، ولم تدع مجالاً فيه خير وعزة ورفعة لابناء الامة الا قدمته بسخاء. وقال:ان تلك الاعمال الجليلة، الخيرة، الكريمة التي تقدمها المملكة من نشر للدعوة الاسلامية، واعمار لبيوت الله، ونشر وتوزيع كتاب الله وترجمات معانيه بختلف اللغات الى كافة الاقطار، اضافة الى المساعدات المالية والمعنوية والاغاثية، واقامة الدورات الشرعية، والملتقيات العلمية، ومنها ملتقيات خادم الحرمين الشريفين الاسلامية الثقافية، التي تنفذها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، وهي الجهة المعنية بالدرجة الاولى بالعمل الاسلامي قاطبة، ونشر الدعوة الاسلامية على وجه الخصوص، في داخل المملكة وخارجها. وقال الشيخ المشيقح: إننا نتابع، وبكل فخر واعتزاز، الجهود المضنية التي تقوم بها هذه الوزارة الفتية، بتوجيه واشراف من معالي وزيرها العلامة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في داخل المملكة وخارجها. مؤكداً أن لملتقيات خادم الحرمين الشريفين الاسلامية الثقافية آثاراً عظيمة لابناء المسلمين في بلدان الاقليات، وعلى المؤسسات الاسلامية والقائمين عليها الاستفادة من تلك الجهود المباركة التي تقدمها المملكة من خلال وزارة الشؤون الاسلامية، والافادة من الدراسات والبحوث العلمية التي يقدمها صفوة من العلماء والمشايخ والدعاة والباحثين المتخصصين، وهي فرصة لمعالجة الكثير من المشكلات والقضايا التي تواجه المؤسسات الاسلامية في الخارج. ورفع في ختام حديثه شكره للمولى جل وعلا على ما تفضل به من نعم عديدة على بلاد الحرمين الشريفين، ولولاة الامر جهودهم المباركة الطيبة في خدمة الإسلام والمسلمين.