واستميتوا قد حان شدُّ الوثاق قد شبعنا مذلةً وهواناً واحتجاجاً يُزْجَى على الأوراق يا أخي في الجهاد لا تُلْقِ بالاً لكلام من هذه الأبواق نطلب الأمن والسلام من الأ عداء، يا ضيعة الدم المهراق قد جنحنا للسلم لكنَّ شارو ن أبى دعوة إلى الاتفاق قد عرفنا شارون مجرم حربٍ كيف نرجو قبوله للوفاق كيف نرجو أن يقبل السلم وحشٌ سابحٌ في الدماء حتى التراقي غرَّه ما لديهمُ من سلاح فتمادى في البغي والإزهاق يقتل الطفل وهو في المهد حقداً ويَُصَفِّي الرجال في الأسواق يقتل الأمهات قبل الصبايا وشباباً شبُّواعن الأطواق لم يغادر حتى بقية شيخٍ أو عجوز مكلومة أو معاق كل بيت يعيش يُتماً وثكلاً ودموعاً من داميات المآقي كم بيوتٍ وكم مزارع زالت دمروها بالهدم والإحراق لا يراعون للعهود احتراماً فاليهوديُّ خائن الميثاق أخبر الله عنهمُ بصفاتٍ زاولوها فعلاً بكل انطباق غير أنَّا ننسى، وهذا بلاءٌ مستطيرٌ يدعو إلى الإشفاق جلبتهم لأرضنا دولة البغي فجاءت بهم من الآفاق ورعتهم وسلَّحتهم إلى أن كوّنوا دولة من الفُسّاق نصف قرنٍ ونحن منهم نعاني من صنوف التنكيل والإرهاق دنَّسوا القدس حين داسوا حماه وتمادى شارون في الإقلاق كل يومٍ عن التجول حظرٌ وطريق تشكو من الإغلاق أيُّها المسلمون في كل أرضٍ كيف لُذْتُمْ بالصمت والإطراق؟! وتركتم مسرى النبيِّ يُلاقي من أذاهم وخبثهم ما يلاقي! ليتكم مثلنا هنا في السعود ية في دعمنا وفي الإنفاق منذ عبدالعزيز لم نألُ جهداً نحو إخواننا على الإطلاق واستمرَّ الوفاء في عهد فهدٍ خادم المسجدين رحب النطاق ووليِّ العهد الذي ما توانى أبداً في اقتحام صعب المراقي إنما رفضه لدعوة بَوْشٍ موقفٌ أذهل العدا باتفاق وقفة العز تُكسِبُ المرء مجداً واحتراماً لدى العدا والرفاق وأبو خالدٍ إذا جَدَّ جِدٌّ لا يحابيهمُ على الإطلاق ولسلمان كم جهودٍ تجلَّت لفلسطين ثَرّة الإغداق كم لجانٍ تكونت في بلادي من رجالٍ ومن ذوات النطاق تجمع المال من ذوي الفضل نقداً وعيونَ الجواهر الأعلاق كم رجالٍ تبرعوا بسخاءٍ دون مَنٍّ مكدّرٍ أو نفاق ونساء تبرعت بحُلاها وبما قد مَلَكْنَه من صداق كل يوم تبرعات توالَى باندفاعٍ كأنهم في سباق لجنةٌ لانتفاضة القدس قامت تتولى التوزيع بالإحقاق وعلى رأسها تسنَّم شهمٌ أريحيٌّ مهذب الأخلاق نائفٌ وهو للمهمات كفءٌ لجليل الأمور بَلْهَ الدِّقاق ياابن عبدالعزيز أحسنتَ صنعاً إذ ترأسْتَ لجنة الأرزاق فأتى كلَّ أسرةٍ ما استحقت ودعت ربَّها من الأعماق أن تعيشوا حياة رَغْدٍ وأمنٍ مع ذا الشعب طيّب الأعراق لو رأستم قبل الثلاثين عاماً لنجا شعبنا من الإملاق أيُّها السابقون في حلبة المجد وهذا طبع الجياد العتاق سدَّد الله رمْيَكم وخطاكم ورعاكم في وقفةٍ وانطلاق