** هل بالفعل دخلت الفضائيات والانترنت كعامل مهم في تربية أبنائنا؟ ** نحن في السابق، ، كنا نحذر من الخادمات ومن الفيديو ومن مؤثرات أخرى، ، كنا نعدها أخطاراً تهدد أبناءنا، ، ** واليوم، ، يبدو أن المشكلة اتسعت والأخطار تعددت، ، ** المشاكل أمام أبنائنا، ، كثيرة ومتشعبة ولكن، ، هل بوسعنا أن نعيش لوحدنا، ، وننغلق عن العالم ونغلق الأبواب والنوافذ، ، ونغلق جميع «الحنفيَّات والطيَقْ والدرايش» ونقول، ، لنسكت كل شيء، ، ولنمنع كل شيء، ، ولنقاطع كل شيء؟ ** هل بوسعنا أن نعمل ذلك؟ ** وهل بإمكان أي مجموعة تعيش في العالم، ، أن تعيش وتبقى هكذا؟!! ** يبدو أن ذلك، ، إن لم يكن مستحيلاً، ، فهو شبه مستحيل، ، فالاتصالات اليوم، ، والأقمار والفضاء، ، كان له رأي آخر، ، ** مشكلتنا اليوم، ، ومعركتنا اليوم مع ذلك الفضاء، ، ** هل كنا نصدق قبل سنوات ولا أقول أيام عامود البرقية هل كنا نصدِّق أن الفضاء سيغزونا هكذا، ، ويحول العالم كله، ، إلى بيت واحد وتحت سقف واحد؟ ** هل هذه، ، هي «العولمة» التي يتحدثون عنها؟ ** هل حصلت العولمة بالفعل؟ ** وهل بوسع أحد أن ينفصل عنها ويقول «دعوني أعيش لوحدي ولكم عولمتكم»؟! ** العولمة، ، إن كانت هذه أو غيرها، ، فهي مليئة بالأخطار والمفاسد، ، ومن أبرز أهدافها، ، تذويب المعتقدات والعقائد، ، وصهرها كلها تحت معتقد واحد، ، كلنا نعرفه، ، ** العولمة، ، هاجسها، ، هو الانفتاح وتهشيم الأبواب والنوافذ والحدود والثوابت، ، وجعل العالم كله بفكر واحد، ، وتحت قناعات واحدة، ، ** المعركة مع العولمة والانفتاح والبث المباشر، ، ومع الفضاء بدأت منذ مدة، ، ونحن لازلنا نفكر، ، ماذا سنعمل، ، وكيف سنواجهها؟ ** المحاضرات والندوات والمؤتمرات كلها تتحدث، ، عن ماذا سنعمل، ، وعن ماذا سنقول، ، وكيف سنواجه هذا الخطر، ، مع أن الخطر حط رحاله ونحن غير جاهزين لمواجهته، ، لأننا مشغولون مع دخول «سهيل» و«بَذْرَة السِّت» وتصنيع كراتين التمر«؟!!» ** المشكلة، ، ان بعض وسائل المواجهة المقترحة، ، هو طرده ورفضه وعدم التعامل معه البته، ، ** وهذا شيء جيد، ، وهذا، ، هو المطلوب لكن، ، هل هذا ممكن؟ هل يمكن أن نعيش لوحدنا مثلاً؟ ولو أنك عملته داخل منزلك، هل تضمن قريبك وجارك وصديقك وزميل ولدك؟ ** المعركة شرسة، ، والتحدي كبير، ، وسلاحنا ضعيف، ، ** نحن نملك الإسلام، ، نملك الايمان نملك العقيدة، ، وهو أمضى وأقوى سلاح، ، ولكن، ، هل تمسكنا واعتصمنا به؟ ** هل تسلحنا به؟ ** إن بوسع قوي الايمان المتعمق في الدين، ، أن يسبح في أي بحر دون أن يغرق، ، بل ربما أنقذ عشرات المهددين بالغرق، ** ولكن، ، أين هو ذلك المسلح بالدين، ، أين هو، ، «وِيْنَهْ»؟!! ** المعركة كبيرة، ، وتحتاج منا، ، إلى الكثير من الفعل، ، لا، ، الكثير من الكلام والتنظير، ، والترزز، ، بحثاً عن مركز«؟!»