تؤدي وسائل المواصلات دوراً كبيراً في حياتنا اليومية فيمكننا عن طريقها الوصول إلى ما نريد ولا يخفى ان مثل هذه الوسائل قد يكون لها تأثير بل وتهديد لحياة الناس لما ينتج عنها من حوادث مرورية يذهب بسببها مئات الأشخاص كل عام. والمتطلع إلى الحوادث التي تحصل بين فترة وأخرى في بلادنا يندهش لكثرتها وتفاقمها. فكم من زوجة رملت، وكم من ابن يتم وكم من معاق ومن هو على السرير الأبيض عدة سنوات بسبب هذه الحوادث. ولم تعد هذه مشكلة فردية بل أصبحت هم المجتمع تؤرقه وتقلقه. وتشير الدراسات المرورية إلى ان المعدل الحقيقي للوفيات في المملكة من حوادث السيارات قتيل في كل ساعة بينما يصل معدل الإصابة إلى أربعة مصابين في كل ساعة إذن هي أشبه بمرض الطاعون. وعند النظر في الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث نجد أنها تكاد تنحصر فيما يلي: 1 السرعة الجنونية، 2 قطع الإشارة، 3 عدم التقيد بأنظمة المرور. وللأسف ان أكثر من يذهب ضحية ذلك هم الشباب الذين لا يراعون أنظمة ولا تقيداً بالسرعة المحددة. ان البعض منا يمر على الحادث وينظر إلى المصابين ثم لا تجد منه الاتعاظ والعبرة لذا يجب على المجتمع بكافة طبقاته المشاركة في الحد من هذه المشكلة المرعبة. وفي الأخير كلمة شكر أزجيها للمسؤولين في الأمن العام وعلى رأسهم سعادة الفريق أسعد عبدالكريم على تلك اللوحة الصغيرة الحجم الكبيرة النفع المرعبة الرقم تلك التي علقت على الإشارات الضوئية توضح عدد الحوادث والوفيات والمصابين لعل ان يكون فيها النفع للجميع. غالب بن سليمان الحربي