حمَّل حزب الله اللبناني البطريرك الماروني نصر الله صفير دون ان يسميه مسؤولية تشجيع اطراف لبنانية على المراهنة مجدداً على إسرائيل عبر دعوته إلى التساهل مع «عملاء» إسرائيل السابقين الذين حاكمهم ويحاكمهم القضاء اللبناني. واكد حزب الله في بيان نشرته الصحف اللبنانية «ان خطاب بعض المسؤولين السياسيين والروحيين، خصوصا منذ الانتصار على إسرائيل في جنوبلبنان وإلى الآن. سواء بالدفاع عن العملاء وتبرير العمالة للعدو قد أوجد مؤثرات سياسية ونفسية شكلت حافزاً ودافعاً للمراهنة على العدو». وشدد حزب الله على ضرورة التصدي «لأي اختراق صهيوني مهما كان حجمه واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنعه من التفشي من جديد في الجسم اللبناني» منبهاً «جميع المسؤولين والقوى إلى ضرورة مواجهة التحديات الصهيونية بالموقف الواحد». جاء تعليق حزب الله بعد ان اعترف توفيق الهندي المستشار السياسي لقائد حزب القوات اللبنانية المحظور الموقوف منذ 10 ايام في وزارة الدفاع في عزلة تامة بالاتصال بمسؤول اسرائيلي وذلك في شريط مصور وزعته قيادة الجيش اللبناني. يذكر بأن البطريرك صفير، بطريرك اكبر طوائف لبنان المسيحية، تصدر الداعين من قادة المعارضة المسيحية ومسؤوليها لعدم اعتبار غالبية عناصر ميليشيا جيش لبنانالجنوبي السابقة التابعة لاسرائيل على انهم عملاء انما تصرفوا بحكم الخضوع للامر الواقع، على حد تعبيره ، وإلى العفو عن سكان المنطقة المحتلة السابقة لانهم «تعاملوا مع إسرائيل بعد ان تخلت عنهم الدولة اللبنانية». يذكر بأن القضاء اللبناني بدأ بعد انسحاب إسرائيل من جنوبلبنان في ايار/مايو عام 2000 بمحاكمة آلاف من عناصر ميليشيا الجنوبي السابقة. واصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية حتى الآن حوالي 3000 حكم بحقهم من بينها 31 حكما غيابيا بالاعدام واربعة احكام بالسجن المؤبد. وكان حزب الله قد انتقد اكثر من مرة العقوبات «المخففة» التي تصدرها المحكمة.