في رعاية أبوية من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لحفل افتتاح المرحلة الأولى لمشروع منتجع تلفريك )الهدا الكر( وهو باكورة مشاريع شركة الطائف للسياحة والاستثمار، في هذه الرعاية الكريمة من ولي العهد لهذه المناسبة السعيدة اليوم رجع صدى لمناسبة سعيدة تمت في هذا الموقع قبل سبع وثلاثين سنة وهي الاحتفال بافتتاح طريق )جبل كرا( بين الطائف ومكة عام 1385ه والذي رعاه المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله آنذاك. وكان هذا الطريق العملاق الذي قهر أقسى وأعتى العقبات الجبلية ما زال أعجوبة زمانه وفخر الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومتنا الرشيدة في شق الطرق وتذليل العقبات وربط المناطق المتباعدة ببعضها البعض. إن مشروع منتجع تلفريك )الهدا الكر( لا يقل أهمية عن مشروع طريق جبل كرا.. فالطريق ربط براً بين الهدا والكر عبر تعرجات جبلية تختصره العربات المعلقة جواً في بضع دقائق. والقطاعان العام والخاص يلتقيان هنا في أجلِّ صور التلاحم والقوة التي أعطتها الدولة ثقتها ودعمها غير المحدود وهذه من نعم الله جل وعلا على بلادنا ومواطنينا الأعزاء. لقد نهض طريق جبل كرا منذ شقه عام 1385ه في التنمية السياحية ثم يأتي هذا المشروع العملاق لشركة الطائف للسياحة والاستثمار مكملاً هذا الدور الريادي وهو ما يبشر بمستقبل زاهر مشرق للسياحة في الطائف والمراكز التابعة المرتبطة بها وخاصة في الهدا والشفا وهما المنطقتان اللتان حظيتا باهتمام ورعاية خاصة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فكان مشروعه التطويري السياحي الكبير الذي بدأت تظهر ملامحه بشكل جميل ورائع. إن رعاية ولي العهد لهذا المشروع والمشاريع الأخرى تعطي دلالة قوية على دعم الدولة وعنايتها بالمشاريع التي يقوم بها القطاع الخاص وهو حفظه الله يضعنا اليوم في أجواء الفرح والسرور. أمنيات قديمة تحققت وها هو حلم جديد يتحقق في هذا المشروع العملاق الذي سوف يكشف مجاهيل جبل كرا من الجو.. وها نحن نحتفل اليوم بمشروع عملاق يضاف إلى منظومة من المشاريع في ربوع بلادنا.. فشكراً لدولتنا الراعية الحانية.. وأهلاً وسهلاً بسمو ولي العهد في مرفق من المرافق السياحية في مصيف بلادنا الأول وإلى الأمام دائماً على طريق الخير والفلاح.