اليوم يختتم الهلاليون معسكرهم في الطائف

بعد 13 يوماً من التدريبات اللياقية المكثفة وبعيداً عن التجارب.. غياب الدوليين ولاعبي الخبرة منح الفرصة للوجوه الجديدة .. وهذا اللاعب مفاجأة الهلاليين لجماهيرهم

يختتم الفريق الكروي الأول بنادي الهلال بعد ظهر اليوم الاثنين معسكره الإعدادي المغلق الذي احتضنته مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية في محافظة الطائف طوال الأيام ال 13 الماضية تمهيداً لخوض منافسات الموسم الكروي الجديد الذي سينطلق الشهرالمقبل.. وسيكون المران اللياقي الخفيف في التاسعة صباحاً آخر فعاليات هذا المعسكر حيث سيغادر بعده أعضاء الفريق الى مكة المكرمة لأداء العمرة على أن يعودوا للرياض مساء لمواصلة برنامجهم الإعدادي في ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز.. غير أن البداية الفعلية في الرياض لن يتحدد موعدها إلا من خلال التقرير الذي سيرفعه المدرب بعد ظهر اليوم للجهاز الإداري ومنه الى مجلس إدارة النادي.
وكان المعسكر الهلالي قد انطلق يوم الثلاثاء 3 من شهر جمادى الأولى الجاري بمشاركة أكثر من 40 لاعبا جلّهم من صغار السن تحت إشراف المدرب البرتغالي الجديد آرثر الذي بدأ إشرافه الفني على الفريق قبيل انطلاقة المعسكر ب 3 أيام فقط.. وغاب عن المعسكر مجموعة كبيرة من اللاعبين المؤثرين يتقدمهم الدوليون الثمانية «الدعيع والدوخي وخليل وسليمان والشلهوب والغامدي والجابر بالاضافة الى نواف التمياط» ومعهم يوسف الثنيان وفيصل أبو ثنين وخالد التيماوي «حيث قرر الأخير هجر الملاعب نهائيا».
لياقة مكثفة بدون مباريات
وركَّز آرثر ومساعدوه على تجهيز اللاعبين لياقياً وبدنياً، حيث كثفوا التدريبات «اللياقية» التي جرت على فترتين صباحية ومسائية مفضلين عدم لعب أي مباراة تجريبية لرغبتهم الجادة في أن يستعيد اللاعبون جزءا كبيرا من مخزونهم اللياقي الذي فقدوه جراء التوقف الطويل الذي أعقب نهاية الموسم الكروي المنصرم.
الوجوه الجديدة أبرز المكاسب:
ونجح الهلاليون كثيرا في تحقيق الأهداف التي خططوا لها حيث استعاد الفريق بأكمله وضعه اللياقي وأصبح جاهزاً لبدء التجارب علاوة على كسب العديد من الوجوه الشابة مثل فيصل الصالح وأحمد مجرشي وهاني زمل وفيصل البيشي وسلطان الناصر وهم الصاعدون حديثاً من فريق درجة الشباب اضافة الى الوجه الجديد خالد عزيز لاعب المحور الذي توقَّع له كل من شاهده أن يصبح أحد نجوم الموسم متى ما حصل على فرصته كاملة وخصوصا أن آرثر أوصى بتسجيله في الكشوفات الزرقاء من أول مران شاهده فيه وهو ما حدث بالفعل حيث انضم رسميا للقائمة الهلالية قبيل بداية المعسكر.
تجهيز خاص للمصابين:
واستغل الهلاليون معسكر الطائف لتجهيز اللاعبين المصابين وتكثيف العلاج لهم وخصوصا أن عددهم قد وصل الى 6 لاعبين دفعة واحدة يعانون من إصابات مختلفة وهم عبد الله الجمعان وفهد المفرج وفيصل البيشي وتركي الصويلح وتركي القحطاني وماجد الشمري.. وقد اقتربوا جميعا من الجاهزية التامة باستثناء المهاجم عبد الله الجمعان الذي ما زال بحاجة الى مزيد من الوقت حتى يشارك زملاءه في التدريبات.
محترف «دولي»
في التدريبات:
التدريبات الهلالية الأخيرة في المعسكر الإعدادي شهدت مشاركة اللاعب الدولي التشيلي مارسيليو فيغا صانع ألعاب منتخب بلاده الذي حضر بناء على دعوة هلالية لخوض تجربة فنية قصيرة لمعرفة إمكانية الاستفادة من خدماته وضمه الى قائمة المحترفين غير السعوديين في الموسم الجديد من عدمها .. ورغم تقديمه لبعض اللمحات الفنية الجيدة إلا أن القرارالنهائي بضمه او تسريحه لم يصدر حتى الآن حيث ما زال الهلاليون مترددين في هذا الأمر فمنهم من يرى أنه ليس في مستوى الطموح ومنهم من يرى أنه صاحب وزن زائد وبطيء في الحركة.
أما البعض الآخر فيرى أنه مكسب كبير.. ويبقى القرار الأخير بيد البرتغالي آرثر جورج الذي طلب من المسؤولين الهلاليين إحضار المزيد من اللاعبين غير السعوديين لاخضاعهم لتجارب فنية تمهيدا لضم الأبرز منهم.
تقرير المدرب يحدد موعد المباريات ومستويات اللاعبين:
وينتظر أن تتسلم الإدارة الهلالية هذا اليوم أو غدا التقرير الفني من آرثر ومساعديه الذي يتضمن رؤية فنية متكاملة عن مستويات جميع اللاعبين الذين شاركوا في المعسكر ومدى الاستفادة من خدماتهم خلال الموسم الكروي إضافة الى تحديد مواعيد المباريات التجريبية التي ستكون بدايتها الأسبوع المقبل أمام مجموعة من الفرق كالشعلة والحمادة وسدوس وبعض أندية الدرجة الثانية.
الهلاليون يؤكدون
نجاح المعسكر:
من جهتهم أشاد عدد من مسؤولي الهلال بالمعسكر واعتبروه ناجحا بكل المقاييس .. فقد قال وليد الرواف نائب رئيس نادي الهلال: إن التفاعل الإيجابي بين اللاعبين والمدرب سار كما خطط له وهذا ما يبشِّر بكل خير لمستقبل الفريق.
وأضاف الرواف: اللياقة ارتفعت لمعدل مقبول جدا والتجانس بدا واضحاً وهذا هو الهدف الرئيس الذي كنا نتوخاه.
وعن عدم لعب أي مباراة ومدى تأثير ذلك قال: لم يلعب الفريق أي مباراة تجريبية بناء على رأي المدرب وهو الأدرى بالأمور الفنية كما أن قصر مدته كانت وراء ذلك لأننا نرغب في تجهيز اللاعبين لياقياً قبل كل شيء.
أما منصور الأحمد إداري الفريق فقد قال: المعسكر ناجح بكل ما تعنيه الكلمة حتى ولو لم نلعب أي مباراة لأن اللاعبين استعادوا جزءا كبيراً من مخزونهم اللياقي والمصابون خضعوا لعلاج مكثف واللاعبون الصغار بدأوا يتعودون على أجواء المعسكرات وكل ذلك سيعود بإذن الله بالنفع على الفريق عندما يبدأ الموسم.
أما البرتغالي آرثر جورج مدرب الفريق فقد اكتفى بقوله: إنني كنت حريصا جدا على متابعة مستويات جميع اللاعبين من خلال المناورات الكروية وقد خرجت بمعلومات وافية عن كل لاعب شارك في هذا المعسكر وبعد مشاهدتي لهم في المباريات التجريبية سأكون قد أكملت جميع المعلومات عنهم .. باختصار شديد المعسكر ناجح وأنا سعيد بذلك.