شملت خطط التنمية الطموحة مجالات شتى في هذه البلاد وذلك بتوجيه ودعم من قادتها الأفذاد الذين ما فتئوا يواصلون العطاء لبناء إنسان هذا الوطن قبل بناء مسكنه فهنا وزارات ومؤسسات حكومية تعنى بالبناء الفكري الشرعي والادبي بما تطرحه من برامج ومشاريع ثقافية وفكرية، إضافة إلى المكتبات العامة التي أنشئت على أحسن طراز وما حوته من أمهات الكتب، كذلك المراكز الثقافية وغيرها، كما دعمت بصندوق للتنمية العقارية وآخر للصناعة حتى نهضت البلاد نهضة شاملة متوازنة في جميع الميادين، وبانتشار العلم والمعرفة مع وجود عدد كبير من الاوعية الاعلامية كثر بذلك عدد القراء وتنوعت الاهتمامات فبرز بذلك العديد من المؤلفين في مجالات شتى سواء الاكاديميون او غيرهم فظهر عدد كبير من البحوث والتآليف التي بقيت حبيسة الاظابير والادراج لعدم قدرة اصحابها مالياً على طباعتها واخراجها الى النور وهذا ملاحظ من خلال المقابلات في الصحف وعبر القنوات الاعلامية الاخرى، بل ان البعض لديه اكثر من عمل ادبي ولكنه لم ير النور بعد، لذا فان اقتراحاً احسبه سهل التنفيذ وخاصة ان كثيراً من الدول لديها برامج مماثلة لهذا، اقول لو تم استحداث برنامج ثقافي لتمويل طباعة الكتب الثقافية والعلمية وذلك بعد اجازته من لجنة رفيعة المستوى من اهل العلم والنزاهة، وحبذا لو أطلق على هذا البرنامج صندوق التنمية الثقافية، او اي اسم اخر، ويلحق بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ويقتطع له من ميزانية الرئاسة اضافة الى ما يتلقاه من تبرعات من رجال الاعمال وله حب وتقدير للعلم ونشره، انني آمل ان يتحقق هذا المشروع في القريب العاجل اثراء للحركة الثقافية والعلمية ببحوث رصينة وبأسعار في متناول الجميع، عبدالعزيز بن ناصر البراك